النهاية

50 11 0
                                    

لم أكن أموت للأسف .. لم تكن تلك هي النهاية ..
تذكرون البداية .. عندما أخذتني سيارة الإسعاف للمستشفي .. نعم
لقد استيقظت من كابوس .. لقد كان حلم إنتقام لم يكتمل .. لا يجب أن أدعوه بالكابوس ، بل كان حلم جميل .. حققت فيه أشياء مستحيلة تعلمون لماذا
لأنني عندما فتحت عيني وجدت أمامي المقدم سامح سليم
كنت مقيد بالإغلال و حولي رجاله من العساكر و الشرطة .
. " كل دول بيأمنوني "
.
"شوفت انت غالي عليا قد إيه .... حمدلا ع السلامة يا بطل .. مستعد ترجع للسجن تاني يا بطل "
.
" طب و إتفاقنا .. ..........."
.
" اتفاقنا ....انت فاكر ان المقدم سامح سليم مستني مساعدة من حتة مسجون .. إحنا خلصنا كل حاجة .. انت بس كان المفروض تطلع من السجن و ترجع تاني .. و كل حاجة هتخلص بطريقتي ......بقي تسأل سؤال زي ده ، دا أنا واخد عنك فكرة إنك ذكي "كان يقول ذلك وهو يضحك ضحكته المستفزة
.
" معلش بقي يا باشا.. كنت متمسك بأمل .. نسيت إني في الواقع ..... بس في طلب صغير كان في حاجة في جيبي قبل ما آخد الحباية "
.
" فلوس يعني ولا إيه .... فين هدوم السجن بتاعته هاتوهاله .. الراجل عنده إعدام ولازم نحقق أحلامه .. ما إحنا في ديزني لاند يا روح امك .. دا أنا جاي أقابلك بنفسي "
.
بعد دقائق ..جاءت ممرضة .. " مكنش في هدومه حاجة إلا الحجر ده يا فندم"
طبعاً سامح سليم مقدرش يمسك نفسه من الضحك
" انت شكلك قعدتك في السجن خلتك تلسع .. لسعت منك ع الآخر .. إيه ده ؟! "
.
" ده حلم .. ده مجرد حلم.. متشغلش بالك يا باشا .. " عندما انتابني ذلك الضحك الهيستيري
.
تعلمون .. الواقع دائماً مؤلم .. لا مكان للأحلام ، تعلمون حتي في حلمي البسيط لم أستطع أن أقضي علي  آخر رأس ..
الخير ينتصر في الأساطير ، تعلمون ينتصر في آخر الأسطورة .. في آخر ورقة .. أما في الواقع فإن الشر ينتصر دائماً
إذا كان حلمي مليء بالسقطات ، فإنه حلم .. هو مجرد حلم ، و في الأحلام تحدث أشياء لا تحدث في الواقع
هل جاءت اللحظة لتعرفون اسمي ؟! تعلمون لا يهم لأنني مجرد نكرة .. سأموت .. سيتم إعدامي ولن يعلم أحد قصتي ولن يعلم أحد قصة سامي علاء محمد
و أعلمو أنه في عالمي هذا لم يستطع الخير أن يفوز حتي في الأحلام
لكن هل كنت أمثل الخير ؟!

الفاسدونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن