مرضي نفسيين

68 18 1
                                    

تلك الأحداث التي أراها أمامي .. اتخيل أن أنقلها في كتاب لكنكم ستتعجبون من طريقة كلامي و ستظنونني مجنون .. لكنكم لن تتخيلو واقعي الذي عشته
لقد فتحت عيني علي حياة بدون أب أو أم في ملجأ أيتام .. ملجأ أيتام حيث تكون المشرفات و العاملات هما أمهات بديلات لا يعرفن شيء عن حنان الأم لا يعرفن غير الضرب و الشتم .. و كيف تنظر لأشخاص تُرِكوا علي الأبواب وهم صغار غير نظرة واحدة أنهم .. ولاد زنا
وتكون لحظة إشراق الشمس هي عندما يدخل أحدهم و يختار أحد  الأطفال ليتبناه
تعرفون يختارون كما يختارون فراخ المزرعة
ستعتقدون أنني مجنون من حواراتي و طريقتي في سرد أحداثي لكن ماذا تتوقعون مني وقد عشت طفولتي و شبابي في الإصلاحية أو الأحداث أو سجن صغار السن .. تحت السن
ماذا تنتظرون أن أتعلم ؟!.. فن التواصل مع الناس أم فن الحوار ، في مكان حيث مستقبل المجرم يتأسس .. مجرمون المستقبل جميعاً .. لا مكان للأخلاق في الأحداث ولا مكان للطفولة .. هناك مكان شاغر فقط لشيء واحد بل شيئين
القوة و الجنون
ماذا تنتظرون من حديث شخص قتل أخوه وهو في سن العاشرة هل تعتقدون أنه شخص سوي .. هل يمكنه أن يفكر و يتحدث مثلكم
ماذا تنتظرون من شخص حكم عليه بالإعدام وكان ينتظر أجله لينهي تلك المأساة معه و مع البشر .. لم أستطع فهمهم رغم كوني بشراً مثلهم .. ولن أستطيع أن أتقن التعامل معهم ، سأكون مجنون في كلامي سأكون غريب في تصرفاتي و سلوكي .. غريب الأطوار أنا
هذا قد يوترهم .. قد يجعلهم يتصرفون معي بغرابة .. قد يجعل الأمر بكامله ممتلئ بغرابة الأطوار
لكنني رغم حياتي البائسة وجدت هدف أستطيع أن أموت في سبيله .. سأسير لأنتقم و أنتزع حق ذلك المظلوم سامي الذي أعدموه
لكنني نشأت بطريقة تجعلني أؤمن بأن الشر له الإنتصار دائماً .. هذه وجهة نظري .. أعرف أنه حتي في الأفلام يظل الشر منتصر طوال الفيلم و في نهايته ينتصر الخير في آخر خمس دقائق .. و أنا أفضل أن أكون الشر الذي ينتصر طوال الساعة علي أن أكون الخير الذي يظهر في خمس دقائق و يختفي
و آخر ما أخبركم به هو أمر يسلم به المجرمون .. القتل سهل جداً
عندما تقتل مرة و مرة يصبح بعدها الموضوع شيء إعتيادي .. بل قد تشعر فيه بلذة أحياناً .. هذا شيء خاص بالمجرمين
طرقة قتلي للناس
أذبحهم بالسكين لأن ذلك ما يجعلني قاتلاً جزاراً .. ذلك ما يجعلني السفاح ، أسلوبي الخاص الذي يتعرفون به علي ... لكنني أقتل بالسكين أيضاً  لأن المتعة تكون أكثر ، المسدسات برصاصة واحدة في الرأس في ثانية ينتهي الأمر .. لا توجد تلك اللذة عندما يرتعشون تحت يديك كأنهم أرانب
من قتلتهم كانو يستحقون القتل في نظري كسفاح .. حتي عندما اتفقت مع المقدم.. كنت أحس أنني أقوم بعمل ذو قيمة إيجابية علي المجتمع
قد تناقضونني و يجب عليكم ذلك لأنكم أشخاص طبيعيون لكنني يجب أن أكون كذلك لأنني رأيت مالم ولن تعيشوه
و في النهاية أنا لم أكن أعرف في القنوات التلفزيونية إلا قناة سبيستون للكرتون .. ولازلت تافهاً كما أنا

الفاسدونWhere stories live. Discover now