الدعم

53 13 0
                                    

قد تتصاعد في عقولكم فكرة كيف يعيش ذلك الشخص من أين يتحصل علي المال و أين ينام .. كل شخص قتلته في مسيرة السفاح التي أصنعها .. بالتحديد بعد قتلي المقدم و قتلي لرئيس الدار و عائلته كنت أبحث في بيوتهم عن أي مال أو مصوغات ذهبية تمكنني من العيش .. الموضوع ليس معقد .. إنني أعلم يقيناً أنني أو كنت أعلم يقيناً أنني أسير إلي هلاكي
كان أمام نيشاني محمد عوض المحامي البارع لسليم فؤاد .. تعلمون عندما تتفرغ بكل وقتك و حياتك من أجل هدف واحد لا يصبح ذلك الموضوع معقداً
كان لدي عنوانه .. و عنوان مكتبه ...ولكن أيضاً كان وجهي أمام نشرات التلفزيون و القنوات الإخبارية . أصبحت قضية كبيرة لكن لم يتوصلوا إلي اسمي .. بفضل المقدم ، مسح جميع بياناتي بطريقته .. علمت أنه أراد صناعة وحش .. يقضي به علي كل شوكة تضيق عليه حياته ... أسموني الهيستيري و أسموني السفاح .. لكنني أعجبت بلقب الهيستيري عن غيره .. تعلمون البعض أطلق علي لقب الكلب المسعور .. يا له من لقب ظالم
كل ما كان علي فعله هو تجنب رجال الشرطة .. تعلمون في بلادي لا يميز الناس أو الفقراء وجود السفاحين ..لديهم من الحياة مشاكل تكفي لتجعل عيونهم لا تري عمرهم .. أتصدقون قد يفرحون بوجود السفاح لينهي حياتهم البائسة
ترصدت للمحامي البارع
كان علي الخروج من القاهرة ، بالتأكيد ستكون هناك لجان في الطريق و ليست لجنة واحدة أو كمين واحد .. و إذا كان الناس لن يلاحظوا شكلي فرجال الشرطة يستطيعون التمييز .. يلتقطون المجرمين و الغبي فقط هو من يجازف بإنتقاله بين المحافظات بكل إرتياح .. كان علي أن أجد الطريقة المناسبة و تعلمون ؟! لم تكن صعبة كان علي فقط أن أبحث عن عمل .. أتعلمون الأمر بسيط جداً كان علي أن أرافق أحد سائقي سيارات النقل الكبيرة .. كان علي أن أربي لحيتي .. أطولها و ارتدي الجلابية و العمة و بهذا أكون في أفضل تنكر .. أما البطاقعة فلدي من أصدقاء الأحداث من نالوا سراحهم بعد إنتهاء مدتهم في الأحداث و أصبحوا محتالين المستقبل محتالين أكثر حكمة و مزورين أيضاً .. تحصلت علي بطاقة مزورة ببعض المال المسروق ..... في النهاية كنت في قلب العجمي في الاسكندرية
تعلمون كان يعيش في شقة علي البحر .. كان علي أن أسافر لأجله .. ربما سيجعل هذا شهرة السفاح في مصر كلها و ليست فقط في القاهرة .. يمكنه أن يكون في أي مكان ..
كانت عمارة فاخرة جداً لا تستحق لقب عمارة بل مبني فاخر .. لكن هناك دائماً طريقة للدخول .. هناك دائماً مكان ..
كنت أمام المبني الفاخر مرتدي ثياب الضابط و كأنني مرسل من قسم الشرطة لأحضر شيء من شقة الرائد سيف نصر الذي يسكن المبني .. و دخلت بسهولة
.
فقط عليك أن تضغط الجرس ليفتح لك و هو يعتقد أنه آمن جداً من الموت في ذلك المبني المحصن يفتح الباب للضابط برتبة العقيد بسرعة .. لا يعلم أن تلك الرتب سهلة جداً في وضعها .. رقيت نفسي من صول لعقيد بنفسي
فتح الباب و دخلت أتحدث معه .. لكنني لا أحب الأحاديث لم أتمهل في قتله ، و بنفس الطريقة ذبحته و أجلسته في الريسيبشن هو و زوجته مذبوحين و لطاف أمام كابتن ماجد
وغادرت بعد أن أشعلت الحريق في الشقة الفاخرة ..  كان لديهم إنذار حريق علي مستوي عالي .. كان علي أن أتسبب فقط بحريق لأخرج .. بكل سهولة
و صافرات الإنذار تملئ المبني صراخاً

الفاسدونWhere stories live. Discover now