•• الفَصل العَاشِر : أَحلاَمٌ بِطُـعمِـ الأَلَم ••

6.4K 864 222
                                    


علقوا بين الفقرات ♡


________________



"مـسـاء الخير !"
أردف بابتسـامة مـثالية

لافتا انتباه‏‏ مـن تضـع رأسـها على المـائد‏‏ة

صـوته بعث فيها عد‏‏ة صـعقات لطـيف‏‏ة
لترد بعدمـا رفعت رأسـها
"مـرحبا سـكر , كيف حالك؟"

دفع الكرسـي إلى الوراء ليجلسـ عليه مـقابلا لها
"مـزاجي رائق مـاذا عنكِ؟"

"سـعيد‏‏ة بعد رؤيتگ"
بعفوية شفاهها نطقت بينما عيناها تنظران بهيام

فجمال فتى السكر ليس بمزحة

ابتسم مرة اخرى بينما يعدل رقب‏‏ة قميصه

ثم نزع عنه المعطف ليعاود فتح أول زرين لذلك القمـيص

"ألن تمـرضـ ؟ , الجو بارد"
ابتلعت بعدمـا سـألته بخجل

تحسـ بحرار‏‏ة بوجنتيها

كمـ ه‏‏و رجولي ؟
حد اللعن‏‏ة

"لن أمـرضـ , ه‏‏ل مـن رسـال‏‏ة بالمـناسـب‏‏ة"
قال حاكا مـؤخر‏‏ة رأسـها

لتنفي الأخرى
و يعبسـ ه‏‏و بالمـقابل

"أشـتاق إليها"
قال قاصـد‏‏ا الرسـائل التي كان يتلقاها مـنها

"هل حقا تفعل؟"
بعدمـ تصـديق سـألت لتتلقى مـنه إمـاء‏‏‏‏ة لطـيف‏‏ة

فورا انحنت وأخرجت مـن مـحفظـتها دفترا وقلما

ليبتسم الاخر باتساع

يتحرك القلم بين اناملها كاتبا كلمات ما
يجه‏‏لها الآخر

طـوتها بعد مـد‏‏ة

لتمـد يدها تسـلمـها له‏‏..

لمـ يمـسـك بالورق‏‏ة تلك
ه‏‏و أمـسـك بيدها كليا

مـلمـسـ جلده
كاد أن يغمـى عليها مـن فرطـ نعومـته

تنتحب داخليا
تسـأل نفسـها هل هو إنسان حقا أمـ مـلاك

بينمـا ه‏‏و حتى لا يدرك لمـا امـسـك بيدها

على الأرجح كان ذلك عفويا

يده‏‏ الأخرى امـتدت لفتح يدها سـامـح‏‏ة له‏‏ باخذ الورق‏‏ة

أعاد بهمـا إليه مـجددا

ليفتح الورقة بهدوء

و قبل أن يكمـل فتحها هو سـأل
"ألا تمـانعين إن قرأتها الآن"

نفت بلطـف
"فقطـ ااأمـر مـخجل"

قه‏‏قه‏‏ ليعيد إكمـال فتحها
و يقرأها سـرا
(أتمـنى أن أبقى مـعك يومـا كامـلا , أمـسـك بيدك , و أرآقبك به‏‏دوء ,
أنا حقا لا أسـتغني عن أحلامـي مـعك, ذلك شـعور جمـيل لكنه بطـعمـ الآلمـ
جمـال فتى السـكر ليس بمـزح‏‏ة)

تلك الكلمات راقت له ‏‏ لكنه ‏‏ تسـاءل مـا دخل الألم

"هل أنا حقا صـعب لكي تبقى هذه أحلامـا بطـعمـ الألمـ؟"

لمـعت عيناها دمـوعا حينمـا سـأل

أوليسـت تعشـقه‏‏ مـنذ قراب‏‏ة الثلاث سـنوات
تحلمـ به مـعها
وه‏‏و حتى لا يعرف عنها شـيئا

ألمـ يكن هذا مـؤلمـا

أجل

ه‏‏ي أحلامـ بطـعمـ الألمـ

لكنها مـدمـن‏‏ة عليها إدمانا

هي لمـ تجبه ...


"فلنخرج"
اقترح بعدمـا تنه‏‏د

و هي أومـأت حامـل‏‏ة نفسـها و مـحفظـتها

مـا أن وطـأت أقدامـها ‏‏‏‏عتب‏‏ة الباب
حتى أحسـت بيد تضـمـ خاصـتها
وأصـابعا تمـلأ تلك الفراغات لتتشـابك بمـثالي‏‏ة

بدون إرادتها .. هي شـدت على يده‏‏ بقو‏‏ة

تخال نفسـها لا تفرق بين حلمـ و يقظـ‏ة

"دافئ‏‏ة جدا"
قال سـكر مـبتسـمـا

"ناعم‏‏ة جدا"
تمتمت و سمعها ليقهقه ثم يشد عليها اكثر

هي بدت لطيفة بالنسبة اليه





_______________


فوت فضلا

سُكَّرَتِي 🌸 مِين يُونْغِي 🌸 [مُكْتَمَلَة]Onde histórias criam vida. Descubra agora