فيلوفوبيا J.B

مرض؟!

بعدما حدق بي چاك لبضع ثوانى معدودة ، ألقى نظرة سريعة على چاستن وبعدها جلس سريعاً ، طيلة الأجتماع لم ينظر لي حتى چاستن أيضاً لم يعرنى أى انتباه

حتى إنه عندما كان يتناقش مع الموظفين وتحدثت ، تصرف وكأنى لم أتحدث وكأننى خفية

لذا كنت طيلة الأجتماع إما أنظر خلف الزجاج أو أنظر فى ساعتى وأحرك قدماي تحت الطاولة بتوتر ولقد لاحظ چاك هذا ولكنه أكمل نظر للشاشة الكبيرة التى يقف أمامها چاستن ويشرح شئ للموظفين ، بعدما ركزت قليلاً علمت أنه يخبرهم عن تفاصيل المجموعة الجديدة ، أين سنبيعها ، أين سنصدرها وكيف سيتم شحنها والسعر المتفق عليه
لم أرد أن أركز ولكن هذا عملى ويجب أن أقوم به

أحياناً أشعر بأنى أحبه ، قلبى يريده ، وأحياناً أخرى عقلى يرفض الأستسلام ، هل أحبه؟ لا أعلم أبدو وكأنى تائهة فى دوامة لا متناهية من التفكير الزائد ، وكأنى أقف وحيدة فى صحراء جافة واسعة ، الشمس تضرب رأسى لتعمينى وتقتلنى فى نفس الوقت ، هو أيضاً هكذا ، شخصيته وتصرفاته الغريبة تجعلنى لا أرى غيره ولكن فى نفس الوقت قد يكون سبب هلاكى

"حسناً ، أنتهى الأجتماع ، أتمنى أن تكونوا فهمتم كل شيء "
قال چاستن مما أفاقنى من شرودى الذى لا أعلم كم دام

أومأ الجميع وذهبوا إلى مكاتبهم ليجهزوا كل شيء أخبرهم به وأنا فقط بدأت بجمع الأوراق الخاص بى من على الطاولة ، ألقيت نظرة سريعة على چاك أو هذا ما كنت أريده أن تكون نظرة سريعة ولكنى وجدته ينظر لى ، بتأمل ، بحزن ، بأمل لم أستطع أن أحدد ولكن هذا جعلنى أتصنم فى مكانى قليلاً إلى أن حمحم چاستن فذهبت إليه

"چاستن أتريد شيء قبل أن أذهب لمكتبى ؟" سألته فأجابنى ب'لا' بدون النظر إلى مما أحزننى وجعل الدموع تتجمع فى عيناي فخرجت سريعاً قبل أن يعلن قلبى الأنهزام

#Jack P.O.V

أنتظرت حتى تخرج ڤاليرى من غرفة الأجتماع حتى أتحدث معه ، كان متوتراً جداً يتحرك فى جميع أنحاء الغرفة

"چاستن أجلس لنتحدث قليلاً " قلت له وهو سحب الكرسى سريعاً بيداه المرتجفتان وجلس وبدأ بتحريك قدماه بتوتر وأنا أعلم سبب هذا

"أكل هذا لأنها وضعت يدها على يدك؟" قلت بتساؤل عاقداً حاجباي فبرغم أنى أعرف ولكن ما هو عليه الأن مبالغ به

أكتفى فقط بأن يؤما مما جعلنى أنظر حولى بخيبة أمل ، كنت أمل أن تتحسن حالته

"لا تقلق ، سأبعدها عنك قليلاً هذه الفترة " قلت وربت على كتفه حتى يهدأ مما جعله يغمض عينيه ببعض الراحة