كما أريد تماماً

665 66 17
                                    


جلست أنا والطبيب كريس نتحدث عن بضع أمور عن هذا المرض ، وطرق مختلفة لأعالجه وفى نفس الوقت لأجعل صديقى -أو كما أخبرت الطبيب- لا يعلم بأننى أعالجه ، هذا كما يسميه الطبيب العلاج الغير مباشر

"علي أن أذهب الأن لأن لدى عمل هام غداً " قال الطبيب بعدما نظر فى ساعته ووجد أن الوقت تأخر

"حسناً ، أشكرك لمجيئك ، ولكن قبل أن تذهب أيمكنك أن تخبرنى كم تريد ؟"

قلت له قبل أن يغادر ، فمن يعلم ربما لن أستطيع التواص معه مرة أخرى

"عذراً؟" قال رافعاً حاجب واحد

فركت أصابعى فى إشارة للمال

"أتمازحينى ؟ أنا لم أفعل هذا لأجل المال ، كما أننى أخبرتك فقط عن طبيعة المرض وكيفية علاجه لأنه بدا لي على الأقل أنكِ مهتمة لأمر صديقك "

"تعلم هذا رائع منك ولا أستطيع أن أعبر لك عن شكرى وأمتنانى " قلت وأحمرا خداي خجلاً من لطفه

"لا شكر على واجب ، هذا رقم هاتفى ، سأكون موجود فى أى وقت تحتاجين فيه للمساعدة " قال وأعطانى كارت مكتوب عليه رقم هاتفه

"حسناً سأهاتفك " قلت وأبتسمت له بعدها ذهب وأنا أخذت أجمع أغراضى وودعت الجميع ولم أنسى شكر ليزا على لطفها معى اليوم وتقديمها القهوة لى وللطبيب

وفى طريقى للسكن الذى بدأت أكرهه مؤخراً أخرجت هاتفى من الحقيبة وأوصلت سماعات الأذن به ووضعتها بأذنى ، ضغطت على التشغيل العشوائى للأغانى ولقد كانت من أفضل وأغرب الصدف بحياتى حيث أن الأغنية التى كانت تعمل ربما هى تدور حول ما أفعله هذه الفتره

If I can find the cure , i’ll fix you with my love

No matter what you do , I “ll fix you with my love

The cure

أوقفت الأغنية فور وصولى للسكن ، لم يكن هذا طويلاً لأن السكن قريب جداً من المقهى ولكن لا أعلم ، أنا فقط أردت أن أريح أعصابى من هذا اليوم المتعب ، كان هذا أول يوم لى بالعمل ولكنى فعلت الكثير من الأمور به ، لقد كان يوماً حافل بالأحداث

عند وصولى إلى باب السكن ، طردت كل الافكار خارج على وتنفست الصعداء وبعدها فتحت الباب ولقد كانتا العاهرتان فى الغرفة نائمتان بثياب غير لائقة ، أتمنى أن أتخلص منهما ومن هذا السكن اللعين بسرعة

ضربت على رأسى بخفة "كونى فتاه جيدة"

غيرت ملابسى وتناولت عشاء بسيط حتى لا تتعب معدتى ، جلست على السرير وألتقطت هاتفى ، أرسلت رسالة لوالداى ليطمئنا علي وعلى اول يوم عمل لى ، ظللنا نتحدث لدقائق معدودة بعدها فعلت المنبه الخاص بي ووضعت الهاتف بجوارى وخلدت للنوم

فيلوفوبيا J.BWaar verhalen tot leven komen. Ontdek het nu