صَدمةٌ لا توصَف

657 56 11
                                    

"چاستن يعانى من مرض ما"  قال چاك بسرعة وأخفض رأسه وهو يأمل بداخله أن أتجاهل الأمر ، ولكنى تصنمت مكانى لبضع لحظات ، أحاول أستيعاب الأمر

"كنت أعرف أنه يعانى من شيء " قلت بثبات وأنا أضرب الطاولة بقبضتى بخفة

نظر لى چاك بشك متسائلاً  "وأنتِ ما أدراكِ"  ، نظراته أخافتنى لدرجة أننى فكرت فى الكذب ، لم أرد التورط بالمشاكل فأنا هنا لأعمل فقط

"ڤاليرى ، هل سؤالى صعب لهذه الدرجة"  سأل چاك وهو يلوح بيده أمامى مما أفاقنى من شرودى

"لا أنا فقط لاحظت أنه بعض تصرفاته غريبة ولكنى لم أهتم بالأمر "  قلت محاولة تجنب أن يسألنى المزيد من الأسئلة التى أعلم أننى لن أستطيع الإجابة عنها

"حسناً هذا جيد"  قال چاك وقام من على كرسى وقبل خروجه من الغرفة
"ڤاليرى صحيح ، چاستن أخبرنى أن أدربك أنا هذه الفترة لأنه منشغل قليلاً "  قال مما جعلنى أنظر له بصدمة ولكنى أومأت برغم هذا الشعور بالقلق بداخلى  وبعدها أغلق الباب بسرعة وخرج ، لم يعطنى أى فرصة لأسأله أنا عن طبيعة مرض چاستن

جلست على الكرسى مجدداً تنفست الصعداء وأستندت برأسى على يدى
"يا له من عمل " سخرت على حظى السيء ، العمل بالمقهى كان أفضل من هنا
تنفست بضيق وبدأت أعمل ، كما أخبرنا چاستن فى الأجتماع ، أبحث عن أهم الأسواق بالمنطقة ، أحضر بحثاً عن المجموعة

#Justin P.O.V

أسترخيت على الكرسى وتنفست الصعداء فور خروج چاك من الأجتماع ، هذه كانت غلطتى من البداية ، ما كان يجب أن أحضرها إلى هنا ، كل هذا خطأ ، ولكن أتمنى أن تنجح هذه الفكرة لأنه لم يعد هنالك أى أمل أمامى غيرها وأنا سأخاطر

بعد خروجى وتوجهى إلى مكتبى رأيت ڤاليرى وهى تعانق چاك ، لا أعلم ما حل بقلبى فجأة ، وكأنى لا أعانى من شيء ، وكأنى شخص أخر ، كان شعوراً غريباً لدرجة تجعل جسدى يقشعر ، والدماء تتوقف عن الحركة بداخل عروقى ، شعرت بقطرات ماء دافئة تسقط على وجنتى ، وقد كانت دموعى ، هل هذا حزن ، أم يأس ، أم فقدان أمل ، ولكن الأهم كيف هذا وانا بى أكبر عائق

عندما نظرت فى عينى شعرت بالعالم يدور حولى لذلك توجهت سريعاً إلى مكتبى ولا أعلم إذا كانت لاحظت دموعى ولا ، وأنا أتمنى من أعماق قلبي أنها لم تلاحظ

عندما فتحت الباب أغلقته سريعاً وأنفجرت باكياً ، لم تستطع قدماي حملى لذلك جلست على الأرض فى مواجهة الباب وعانقت نفسى ، لاأعلم كم مر على هذا ولكن بعدها سمعت صوت طرق على الباب ولحسن حظى أنى أغلقت الباب بالمفتاح

فيلوفوبيا J.BWhere stories live. Discover now