الأن بدأتُ أعرِف

657 55 7
                                    

"أتمنى أن تتفهم " تمتمت لنفسى بعدما خرج چاك من مكتبى ، ظللت بضع دقائق أنظر أمامى لل لا شيء ، أحاول أستيعاب هذا الإعصار الذى حل بحياتى وقلبها رأساً على عقب ، لا أصدق بأننى چاستن الذى كان يعانى مشكلة مع الفتيات ، چاستن الذى كان يصيبه الذعر إذا وجد فتيات فى المكان الذى يوجد به ، ربما من ساعدنى فى التغيير طبيبى وچاك ، فهما دائماً ما يحاولان تهدأتى ، أول مراحل شفائى كانت توظيف سيدات متزوجات كبيرات فى السن ، رغم كل هذا التطور فى علاجى ولكنى لم أتوقع يوماً بأنى قد أوظف فتاه شابة ، أجعلها متدربتى ، والأن سأخذها معى إلى حفلة زفاف

شعرت بالصداع من كثرة التفكير ، قمت من على الكرسى ووقفت أمام النافذة الكبيرة الموجودة بغرفتى أتأمل بكل شيء ، أتأمل الأطفال وهم يلعبون بالحديقة المقابلة للشركة ، مع أمهاتهم ، حارس الحديقة وهو يروي العشب ، السُحُب فى السماء وهى تتحرك ، الشمس التى تكاد تغيب

نظرت إلى الساعة الموجودة بيدى ولقد كانت الثالثة والنصف ، لقد تأخرت ويجب أن أعود للمنزل ، هاتفت چايمس حتى يحضر السيارة ، وخرجت من مكتبى بعد المكالمة بخمس دقائق متوجهاً نحو سيارتى الرانچ روڤر السوداء ، فتح لى چايمس باب السيارة وفور دخولى ذهب هو ليجلس على مقعد السائق وبدأ يقود

#Vallery P.O.V

أنتهت فترة تدريبى من قبل السيد چاك لهذا اليوم لذا جمعت أغراضى وتوجهت لمكتبى سريعاً ، متجاهلة نظرات چاستن لى من خلال الزجاج

أخذت حقيبتى من مكتبى ووضعت بها هاتفى حتى لا أنساه وأخذت بعض أوراق العمل معى التى لم أنتهى منها حتى أنتهى منها بالمنزل

خرجت من الشركة ، وتذكرت أن شريكتاي فى السكن موجودتان الأن فى الغرفة ، لذا لن أستطيع أن أكمل هذه الأوراق هناك ، لقد سئمت من هذا الأمر ، بعد أن أحصل على مرتبى من العمل فى هذه الشركة سأستأجر شقة صغيرة لى

ذهبت للمقهى الذى كنت أعمل به وألقيت التحية على الجميع ولكن ماتيو كان متغيب عن العمل لأنه ذهب لزيارة أقاربه فى لندن ، لقد أشتقت إليه حقاً ويجب أن أحادثه قريباً
جلست على أحد الطاولات فى المقهى لأكمل عملى وتحديداً الطاولة التى كان يجلس عليها چاستن دائماً ، لا أعلم لما بدأت أتخذه كقدوة لي ، أريد أن أصبح مثله فى يوم من الأيام ، ضربت على رأسى بخفة وقهقهت على غبائى فأنا أبدو كطفلة صغيرة رأت أميرات ديزنى على التلفاز وتريد أن تصبح مثلهن ، طردت كل هذه الأمور التى تشوش عقلى عن العمل وبدأت بترتيب الأوراق حتى يصبح كل شيء منظماً وبعدها فتحت اللاب توب خاصتى

مرت ساعة ونصف حتى أنتهيت من العمل ، وضعت كل شيء فى حقيبتى واللاب توب فى الحقيبة خاصته ونظرت للساعة فى يدى إنها السادسة والنصف ، تذكرت أن الطبيب كريس سيأتنى بعد نصف ساعة ، ظللت جالسة بأنتظاره ، لا أستطيع توقع ما سيقوله لي ، ولكن ما قرأته عن هذا المرض على الانترنت يطمأننى ولو قليلاً ، فتحت هاتفى وتحديداً تطبيق تبادل الصور الأنستجرام ودخلت على صفحة چاستن وجيد بأنها ليست محمية وما فاجئنى حقاً هو أننى لم أجد أى صورة له سوى صورة واحدة وهو صغير ويبدو لطيفاً وصورة أخرى له مع والدته وكتب أسفلها 'أنتِ كل شيء بالنسبة لي' على الأقل هنالك جانب جيد له

فيلوفوبيا J.BWhere stories live. Discover now