بدايةُ الرِحلة

645 61 11
                                    

"يبدو بأنه مصاب بالفيلوفوبيا " أرسل لى هذه الرسالة مما جعلنى أستغرب فأرسلت له رسالة أسأله بها عن نوع هذا المرض

إلى الدكتور كريس :" وما هو هذا المرض "

من الدكتور كريس :" لا يمكننى إخبارك هكذا ، أيمكننا أن نتقابل "

إلى الدكتور كريس :" حسناً سأرسل لكِ العنوان "
أرسلت له هذه الرسالة وأرسلت له عنوان المقهى الذى كنت أعمل به حتى نتقابل هناك ، بعدما رد علي بالموافقة أغلقت نافذة المحادثة وفتحت موقع البحث العالمى Google حتى أبحث عن هذا المرض

وصُدِمت حين قرأت عنه ، فكلمة فيلو تعنى حب وكلمة فوبيا تعنى الخوف المبالغ به والفيلوفوبيا هى مرض الخوف من الوقوع فى الحب ، كما أنهم ذكروا الأعراض والأسباب ، وربما هذا ما يجعل چاستن لا يحب أن يوظف السيدات سوى المتزوجات والكبيرات فى العمر منهن ، ولكن الأسباب لا أستطيع معرفتها ولكن هو على الأغلب خذله حبه السابق ، ربما هو كذلك ، من يعلم ربما أعرف فى المستقبل وربما لا أعرف أبداً

"السيد چاك يريدك بمكتبه " كان هذا صوت كورتنى الذى أفاقنى من دوامة تفكيرى ، وهى لم تطرق الباب حتى ، وهذا فى نظرى تصرف وقح ، أومأت لها وهى ذهبت دون أن تغلق الباب حتى ، يبدو أن علاقتى مع تلك الفتاه لن تكون جيدة

ذهبت لمكتب السيد چاك وأخذت أوراق العمل معى ف هو على الأغلب سيدربنى اليوم ، طرقت على الباب وهو أعطانى إذن الدخول ، وعندما دخلت وجدت شاشة كبيرة تتوسط جدار الغرفة ، هى لم تكن كبيرة مثل تلك الشاشة الموجودة فى غرفة الأجتماعات ولكنها كبيرة كفاية

"ڤاليرى ، يومك كان طويل ومليء بالأحداث ، ولكنى أريدك أن تركزى معى "  قال چاك بلطف ، مما جعلنى أشعر بالأنجذاب نحوه ، يبدو جذاباً جداً بتصفيفه شعره وملابسه المرتبة والمنظمة

"من الأرض إلى ڤاليرى حول " قال چاك وهو يحرك يده أمامى ويقهقه ، كما لو كان يعرف بأنه جذاب وبأن الفتيات ينجذبن نحوه ، فشعرت بالأحراج وحولت عيناي للنظر فى الأوراق معى وبعدها نظرت له نظرة سريعة قائلة "حسناً"

"حسناً هذا جيد "
قال وبدأ يشرح لى بضع أشياء ، مثلاً أن المجموعة يجب أن تكون مترابطة فيما بينها وألوان الأحجار الكريمة يجب أن يكون متناسقاً ، وأن تكون المجموعة كلها تعبر عن شيء واحد وبينما هو يشرح نظر نظرة سريعاً يمينه فنظرت أن أيضاً وقد كان چاستن جالساً على كرسى مكتبه ويستند بيده على المكتب وينظر لنا وكأنه يراقبنا ، لم ألاحظ أن جانب مكتب چاك زجاجى كما لم ألاحظ هذا فى مكتب چاستن أيضاً

"ڤاليرى " قال چاك ليقطع شرودى فى تأمل چاستن ، ومنظره الرجولة ، تبدو وكأنها لوحة مرسومة بأحترافية

فيلوفوبيا J.BWhere stories live. Discover now