النهاية

944 70 55
                                    

"سأقدم أستقالتى" تمتم لنفسى بحزم وانا أنظر بالمرأة وخرجت من المرحاض ومن المنزل أيضاً وهذه المرة سأذهب ولن أعود

بعد سبع أشهر

"أبى هل أنت جاهز؟" ناديت على أبى بعدما أنتهيت من أرتداء ملابسى

"جاهز" رد أبى بصوت عالى وبأبتسامته المشرقة وتوجهنا نحو الطاولة حتى نتناول الفطور الذى أعدته أمى قبل الذهاب للعمل

"إذاً كيف هو العمل ، هل أنتِ سعيدة به ؟" سألت أمى بصوتها الحنون وانا اومأت بينما أضع أصابع البطاطس المقرمشة بداخل فمى

"هذا جيد" قالت أمى وأكملت تناول طعامها

"ڤاليرى بالمناسبة سيكون هنتلك اجتماع اليوم فى الشركة " قال أبى بعدما انتهى من طعامه وذهب ليتفقد اوراقه الموجودة فى الحقيبة الصغيرة التى يأخذها معه الشركة

"ولما سيكون هنالك اجتماع ، ألم نقم به بالأمس ؟" سألت عاقدة حاجباى فحسب ما اعرف ان الشركة التى اعمل بها انا ووالدى لا يقومون بأجتماعيين متتاليين فى يومين متتاليين

"لا اعلم ، ولكنى لا اريدك ان تحضرى هذا الاجتماع سأجد لكِ عذر...." قال أبى ولكنى قاطعته  "ماذا؟ ألا تريدنى ان احضر الاجتماع ، اين الانضباط فى العمل الذى كنت تتحدث عنه الاسبوع الماضى؟" قلت بأستنكار  ولاحظت نظرات التوتر والقلق بين ابى وامى

"أخبرونى الان ماذا يحدث هنا ؟ ماذا تخفون عنى؟"
قلت بصوت اشبه بالصراخ وانا انظر لكليهما منتظرة الاجابة على سؤالى

"فى الواقع نحن لم نرد ان نخبرك ، ولكن هذا الاجتماع مع شركة ...شركة بير ، وچاستن سيحضر " قال أبى وتجنب النظر لعيناي

وانا لم اشعر بأى شيء فقد تحولت رؤيتى للون الاسود ولم اسمع سوى صوت صراخ أمى

............................................

ذهبت كالعادة إلى الشركة وأنا أشعر بأن كل شيء أصبح كئيباً بالنسبة لى ، كل ذكرى ظننت بأنها ستكون ذات أثر جيد علي أصبحت أحاول التخلص منها بأسرع وقت ممكن ، كل الأبتسامات التى حُفِرَت فى عقلى أتمنى محوها للأبد ، حتى أننى أتمنى أن أحتجز قلبى حتى لا يخوننى مرة أخرى ، كان يجب علي أن أعمل بالجملة التى قرأتها ذات مرة فى أحد الكتب
"لا تقع فى الحب ، لأن ما يقع ينكسر"

توجهت نحو مكتبى تجاهلت كل الترحيبات والمقدمات ، هذه المرة لست ذاهبة للعمل وإنما لأكتب ورقة أستقالتى أغلقت باب المكتب بإحكام ، ولقد كرهت هذا الشيء بى فهذا جعلنى اشعر بالضعف كنت خائفة أن يأتى أحد ويجعلنى أغير رأيى ببساطة ، كتبت ورقة استقالتى وطبعتها
نهضت من على كرسى المكتب استنشقت نفساً عميقاً

فيلوفوبيا J.BWhere stories live. Discover now