لم أتوقع هذا

640 63 13
                                    


"ربما…..ولكنى أحاول أن أثبت لنفسى أنه مجرد شعور عابر وسيمر "

قلت وانت اتأمل بسقف المنزل ، لا يوجد به شيء ولكنى حاول تجنب النظر فى عينيه

ولكن هو لا ينتظر منى النظر فى عينيه بل بدأ بإلقاء المحاضرات على ولومى على محاولة مساعدة نفسى قائلاً "هل أنت مغفل ؟ هذا يدل على أنك بدأت تتعافى وأنت تقتل كل شعاع امل بداخلك ، لا تكبح مشاعرك لأن هذا لن يجلب لك سوى الرجوع للوراء إما السقوط مستسلماً لواقع أنك مريض " تنهد چاك بضيق وبدأ يتحرك بالمنزل واضعاً كلتا يديه على رأسه يحاول أستيعاب هذا الغباء الذى أفعله

حسناً لا أنكر بأن ما أفعله خطأ ولكن فقط شعور أنى أحب فتاه يضايقنى ، يؤلمنى ، يجعلنى أخاف مما أتوقعه ، أخاف من المستقبل القريب والبعيد

لاحظ چاك توترى حيال الأمر "يا رجل أهدأ ، كل ما عليك فعله هو التغلب على هذا الشعور بالخوف بداخلك ، يجب ألا تسمح له بالسيطرة عليك "

"حسناً سأحاول " قلت وتنفست الصعداء وكأن شخصاً ما كاد يعدمنى الأن وأنا بصعوبة نجيت

تناولنا العشاء وذهب چاك لينام بغرفته التى خصصتها له بمنزلى لأن الأمطار كانت غزيرة جداً ولم يكن سيستطيع العودة للمنزل بهذا الطقس

ذهبت أنا أيضاً للنوم أو هذا ما أوهمت نفسى بأنى أفعله ، أصبت بالأرق منذ تلك الحادثة القاسية ، ظننت بأنى سأكون قوى وسأتخطى كل هذا ولكن أنا فقط أستسلمت لكل شيء لمجرد تفكيرى بأنى لم أكن أملك أى شيء

وبعد معاناة ومرور ساعتين وأخيراً أستطعت النوم

-فى اليوم التالى-

"چاستن اللعنة عليك أستيقظ يا رجل سنتأخر " كان هذا صوت چاك وهو يضربنى على رأسه حتى يوقظنى ولكنى حاولت النوم رغم هذا

"أستيقظ يا لعين اليوم لدينا أجتماع مهم مع الشركة المنافسة لنا " قال چاك بصوت أشبه بالصراخ مما جعلنى أفزع وأجلس على السرير بسرعة أحاول أستيعاب كل هذا

لم أفزع بسبب صوته المزعج بل لأننى نسيت أن أضبط منبهى حتى يوقظنى ونسيت أمر هذا الاجتماع ونسيت أمر كل شيء

"چاك أنا حقاً لا أعلم بدونك ماذا كنت سأفعل " قلت والأبتسامة كادت تشق وجهى ولكن چاك كان واقفاً على السرير بجوارى ينظر لي بأبتسامة مستفزة ، غريبة ، غير مفهومة

"ما الأمر ؟" سألت بأستغراب وهنا أتسعت أبتسامته

"أنظر إلى الساعة أيها المدير المنضبط والمهام بالمواعيد " قال وخرج بسرعة وعندما نظرت للساعة كانت …..يا إلهى أنها الثامنة

فيلوفوبيا J.BWhere stories live. Discover now