الجزء الثاني من الفصل الاول

872 13 4
                                    

كانت الساعة قد تجاوزت التاسعه ليلا عندما نظرت ندي في ساعتها وضربت جبهتها بكفها وقالت : يا نهااار اسوح دة انا اتاخرت اوي علي البيت وكمان عندي شغل الصبح بدري
فقالت حبيبة : يابنتي م تباتي معانا النهارده و
اطلعي علي شغلك 
فردت ندي وهي تقبل خد حبيبة ويد جدتها معلش يا بيبا ماينفعش معايا ورق في البيت لازم اسلمه بكرة متزعليش ممكن اجيلك بكرة انا واحمد شوية هو عايز يجي علشان يشوف تيتا
فتنطق جدتها بترحيب : تنورو ياحبيبتي طبعا و ياريت يجيب ياسين معاه
فتضحك ندي بسخريه مع حركة شفتيها وتقول : 
والهانم هترضي تسيبه لوحده لا طبعا لازم تتحشر معاه في كل مكان
حبيبة: انا مش عارفه انتي وخده منها موقف كدة ليه
فردت ندي بغضب: بقولك ايه ولا موقف ولا موقفين انا ماشيه علشان سيرتها بتجبلي ضغط و توجهت نحو الباب فخرجت حبيبة وجدتها مع ندي للبوابة الخارجيه ل توديعها و كان ذلك اثناء مجىء حسن ف نظر نحوهم بشده  قبل ان يلقي السلام علي ماجدة الذي كانت بجوار حبيبة
قائلا : السلام عليكم يا طنط
فردت ماجدة بترحيب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته اتفضل يا حسن يابني فنظر نحو حبيبة التي كانت تنظر ل جدتها بغيظ شديد قبل ان يقول: شكرا الله يخليكي وتوجه نحو منزله
نظرت حبيبة الي جدتها وقالت : كان لازم يا تيتا تكلميه واحنا معاكي يعني
فنظرت جدتها لها بعتاب فقالت لها: عيب يا بنتي مردش علي السلام بتاع ربنا وكمان الولد كلمني بنفس صافية انا مش عارفة بتكرهيه هو و اخوه لية
فكتمت ندي ضحكاتها وقالت : اية دة هو المز اللي عدي من شوية أخو الغتت اللي كلمتني عنه انهارده
فتكلمت حبيبة بضيق : ايوة يا ستي هو 
فضحكت ندي وقرصتها من خديها في مداعبه قائله : ولا يهمك يا بيبا ما عاش اللي يزعل بيبا ست القمرات كلهم يلا بقا تصبحو علي خير
فيردون وانتي من اهل الخير وتقول جدتها خدي بالك من نفسك يا ندي وانتي مروحه يابنتي الدنيا ملهاش امان دلوقتي ربنا يسترها
فردت ندي ربنا يسترها ولوحت بيديها لهم و هي تودعهم

توجهت بعدها حبيبة و جدتها الي داخل المنزل واغلقاه بتحكم شديد
في هذه الاثناء كان حسن بداخل غرفته عندما قابلته والدته قائلا : اية يا حسن يابني كنت فين يا حبيبي طول النهار
فجاوبها حسن وهو يضع سلسلة مفاتيحه علي الطاوله امامه ويفرد قدميه و يرجع راسه للخلف قائلا : معلش يا ماما كنت قاعد مع جماعه صحابي شوية محستش بالوقت
ليلي : طيب يابني احضرلك العشا ولا اتعشيت برا 
حسن : لا اتعشيت برا مع صحابي ادخلي نامي انتي
فنهضت ليلي من مقعدها وهي تقول :  طيب يا حبيبي لما تعوز حاجه ناديني
حسن : حاضر تصبحي على خير
والدته : وانت من اهله يا ابني
و توجهت نحو غرفتها و تركته يتحسس رقبته و الخربوش المتواجد فيها قائله بخفوت : الله يخربيتك يا سماح ضوافرك طويله اوي و يتذاكر لحظاته الذي قضاها معاها فيبتسم وينهض متجها نحو غرفته

في غرفة حبيبة المتواجدة في شقة جدتها كانت
جدتها تساعدها في تغيير ملابسها متكونه من بيجامة بالون الاحمر نص كوم مع بنطلون برمودا يصل الي تحت ركبتيها بقليل لتبرز بياض ساقها و تربط شعرها على وضع ذيل الحصان ورا ظهرها ... تنظر لها جدتها و تطبطب علي كتفيها بحنان قائله: زي القمر يا حبيبتي يلا نامي وارتاحي ولا اجبلك كوبيه لبن دافئه تشربيها وتنامي
ترافع حبيبة نظرها بتوسل وتقول : لا ونبي يا تيتا مبحبوش خالص  حتي لما ماما بتغصب عليا  اشربه بشربه وانا مسكه مناخري يععععععع وتحرك شفتيها بحركة طفوليه
فتضحك جدتها عليها فتقول : خلاص مش هجبلك يلا بقا نامي وارتاحي .. وتتحرك لتساعدها علي التحرك من علي كرسيها لتدخل فراشها فتنهض حبيبة بمساعدة جدتها و تستند علي المسند لتصل الي فراشها و مددت جسدها عليه فغطتها جدتها جيدت و استدارت لتجاورها في الفراش قالئله لها يلا تصبحي على خير يا حبيبتي لو عوزتي حاجة صحيني متتكسفيش فنظرت حبيبة لها قائلا: وانتي من اهله ياتيتا لا مش عاوز انا هنام على طول
فقالت لها جدتها : ماشي يا حبيبتي متغطيه كويس ؟
حبيبة: ايوة يا تيتا تصبحي على خير
جدتها : وانتي من اهله يا حبيبة تيتا
... وتغمض حبيبة عينها وتسبح في نوم عميق في اليوم التالي كانت ليلي تتوجه للمطبخ لتحضر طعام الافطار عندما سمعت صوت باب غرفه ابنها يفتح ويخرج حسن و يفرك عينه من اثر النوم ويتوجه نحو المطبخ قائلا لوالدته : صباح الخير يا ست الكل
فردت امه بحنان : صباح النور يا حبيبي ثواني هيكون الفطار جاهز .. فيقبل حسن ايدي والدته و يقول : تسلم ايدك يا حبيبتي
فتقول له بتمني : يااه يا حسن نفسي يا بني اجوزك و اشيل عيالك بقي نفسي اشوفك في الكوشة مع بنت الحلال تصونك و تسعدك
فرد حسن من بين اسنانه قائله : ان شاء الله يا امي لما هلاقيها الاول  
فتقول له والدته بسعادة : موجودة يا حبيبي بس انت تقول اه بس
فزفر حسن بضيق : تاني يا امي وفاء تاني وهو انتي مبتزهقيش من السيرة دي
ليلي : يا بني وفاء بتحبك و شرياك و تتمني اشارة من صوباعك بس انت توافق
فقال حسن لوالدته :  لما اجهز نفسي الاول يا امي ولما شغلي يستقر شوية دة انا بنزل كل شهرين مرة او مرتين
فتقول ولداته : بس قول اه انت و سيب الباقي عليا انا داخله مع خالتك ام عبد الرحمن جمعيه و هقبضها الرابعه و لحد متتكلم علي البنت هكون قبضتها  ونشتري الشبكة ..  و ذكر ام عبد الرحمن تذكر حسن حبيبة فقال لوالدته: آه صحيح يا امي علي سيرة خالتي ام عبد الرحمن هي مين البنت اللي قاعدة علي كرسي دي تقربلها ايه
ف تفكر ليلي في كلام ابنها وتقول :  بنت!  انهي بنت دي و تذكرت ليلي عندما حدثتها ام عبد الرحمن عن حفيدتها التي قد سرق منها القدر احلي ايام طفولتها و والديها الذين اهمالاها في علاجها
فنظرت ل ابنها قائلا : آه قصدك حبيبة بنت عبد الرحمن فمصمصت شفتيها بأسي و قالت : يا حبة عيني المرض جالها وهي صغيرة ملحقتش تفرح زي العيال اللي ف سنها و ابوها الله يسامحه هو و امها اهملوا فيها لحد معجزت خالص ومبقتش تقدر تتحرك
فسألها حسن باهتمام شديد: وهي صغيرة ازاي يعني كان عندها قد اية
فجاوبته والدته  بتأثر : كان عندها سنتين يا عيني لما جالها سخنيه معرفوهاش غير متاخر لحد معجزت
........
فتاثر حسن بحديث والدته عن حبيبة ومرضها هو لا يعرف لماذا يشغل باله بالتفكير فيها منذ ان رآها في حديقة جدتها

...................

حبيبةWhere stories live. Discover now