حبيبة

الجزء الأول من الفصل الثالث

كان احمد خلف عجلة القيادة .. وعلى المعقد المجاور له كان يجلس عبد الرحمن .. وبالخلف كانت تجلس ناهد مع أميرة التي كانت منشغله بهاتفها فتكلم عبد الرحمن موجها حديثه الي احمد قائلا : معلش يا احمد يا بني هنتعبك معانا لحد ما تواصلنا البيت

ليبتسم احمد له ابتسامة وديه وقال: متقولش كده يا خالي تعبكم راحة

فيرد عليه عبد الرحمن داعي له : ربنا يخليك يا حبيبي ويخليلك ابنك

ويطرحلك فيه البركه يارب

فيرد احمد : اللهم امين يارب

فنظرت له ناهد بخبث وقالت : اة صحيح يا احمد مامتك عامله ايه ..

يعني لينا كتير ماشوفنهاش ولا سمعنا حسها حتي

ليرد احمد بارتباك فقال : معلش بقا يا مرات خالي انتي عارفه هشام

وشقاوته وكمان مشغوله معاه في امتحاناته علشان كدة مبتفضاش خالص

فردت ناهد بعدم اكتراث قائله: آه ربنا يعينها ويوفقه يارب

فيرد عبد الرحمن : اللهم امين يارب ربنا يخليكم ليها يارب ياحبيبي ويخليهالكم

فيبتسم احمد له و هو يرد : ويخليك ياخالي وتفرح بااميرة يارب

ويهمس بعدها قائلا بنبره حزينه: ويشفيلك حبيبة يااااارب

فتنظر ناهد له بنظره مع ابتسامة خبيثة

فرد عبد الرحمن عليه بتنهيدة طويله: ياااارب

ليكملوا بعدها طريهم

"""""""""""""""""""""""""""""""""""
كان في طريق عودته للمنزل وكان شاردا في بحر أفكاره عندما سمع

صوت عجوز ينادي عليه ليغمض عينه ويتحدث لنفسه :

يالهوووي انتي لسه متخمدتيش انا ناقصك انتي كمان

لينظر لها بعينين يملأهما الضيق

إنها أم رمضان - شيخ الحاره - كما يلقبونها أهل الحي لمعرفتها بكل ما يدور في الشارع

من هي أم رمضان !!!
--------------
إنها إمراءة عجوز تجاوزت السبعين من عمرها كانت تسكن لوحدها

برغم أن أبناءها لا يبعدون عنها كثيرا ولكن كانوا يتهربون من خدمتها
وأيضا من بخلها الذي يطفش كل من يفكر في العيش معها لهذا كانت تتعطف أهل الحي لمساعدتها أو لقضاء احتياجتها اليوميه وهم أيضا كانوا يعاملونها كأنها واحده من أمهاتهم أو جدتهم مع أنها أحيانا كثيره كانت تحدث خلافات كثيره بسبب رأس انفها التي تحشرن في أي شيء يحصل لهذا كانت تسبب ازعاج كبير لبعض الاشخاص المتواجدين في الشارع

توجه نحوها حسن قائلا بعدم اكتراث : نعم يا ستي خير عايزه حاجة ؟

فردت ام رمضان وهي تنظر من شباكها الذي يلقبونه أيضا بمكتب التجسس التابع لها فقالت له بتوسل : آه ونبي يا حبيبي ابعتلي امك تسخنلي شوية الباميه دول قبل ميحمضوا خسارة يا بني انا اوله بيهم