الجزء الثالث من الفصل الثاني

1.1K 8 0
                                    

خرجت ندي من المكتب و في اثناء ذهابها للمستشفي استرجعت كلامه مررت اصابعها في خصلاتها و فجأه تذكرت امر أهم فامسكت بهاتفها

و اتصلت باخيها لتبلغه بأمر حبيبة التي ترقد في المستشفى

في الجانب الاخر رن هاتف أحمد فنظر له باستغراب وقال : ندي خير مش عوايدها تتصل بيا في الشغل وقام بالرد : خير يا ندي مش عوايدك يعني تتصلي بيا في الشغل خير
فردت ندي بتردد : معلش يا احمد حاجة مهمه حصلت وعارفة لو مش قولتلك ممكن تزعقلي

فقلق احمد من نبرتها وقال : خير يا ندي قلقتيني في اية بابا وماما كويسين انتي و هشام كويسين
فردت ندي : آه الحمدلله كلنا كويسين اتطمن
فزعق احمد باعلي صوته : اومال في اية م تنطقي
فقالت ندي بعد تردد : حبيبة تعبانة و ف المستشفي
فنهض من علي مقعده : اية تعبانة لية حصلها اية م تنطقي
فجاوبته ندي لتطمئنه : متقلقش هي الحمد لله بقت كويسة كمان وانا رايحلها دلوقتي
فرد أحمد بعصبيه: اسبقك علي هناك اديني العنوان
فتمليه ندي العنوان و بعدها يغلق الخط و يلتقت سترته ويخرج من مكتبه بسرعه ليتوجه نحو المستشفى
بعد نص ساعة وصل واخذ يركض نحو الغرفة التي تتواجد فيها حبيبة
عندما رآهم هتف : كدة يا تيتا من امبارح في المستشفي و انا معرفش
فنظرت له ماجدة باستغراب قائله : احمد اية اللي عرفك أننا هنا اكيد ندي
فجاوبها بعصبية : اكيد طبعا ندي ماحضرتك مش هان عليكي تتصلي بيا او تعرفيني ان انتوا هنا
ونظر باتجاه خاله وقال: كدة ياخالي متتصلش بيا وتبلغني انكم هنا من امبارح
فردت ناهد عليه لتاثرها بغضبه نحو جدته فقالت
والله يا احمد احنا كمان مكوناش نعرف انهم هنا دي جدتك اتصلت بينا بعد الضهر وجرينا انا وخالك واميرة علي طول
فتوسعت عيني احمد بصدمه فقال ل جدته : كمان يا جدتي مكنش معاكم حد لما جيتوا اومال مين اللي شال حبيبة معاكي ولا هتقوليلي أن حضرتك كمان اللي شلتيها لوحدك
فنظرت ماجدة له ولم تعرف بماذا ترد وحبيبة أيضا ملتزمه الصامت فاكملت ناهد حديثها الي احمد مما زاد احمد غضبا : لا يا احمد ازاي هتشيلها لوحدها هي دي تجي برضو
فنظر لها احمد باهتمام لتكمل ناهد حديثها : ساعدها جارها اللي اسمه ثم ادعت التفكير و وجهت حديثها ل زوجها فقالت : كان اسمه اية يا عبدة اللي شال حبيبة
فنظرت ماجدة لها بغل شديد و ضيق عندها نطق عبد الرحمن قائلا: كان اسمه حسن ولد شهم اووووي وطيب جدا مرضيش يسيبهم لوحدهم لحد ما حبيبة فاقت كتر خيره
أحمد بصدمه : ميين حسن
فاشتعلت نظراته وتوجه بها نحو جدته وحبيبة الذي نظرت ل جدتها
وقال بعصبيه : يعني تخلي الغريب يشيل بنت خالي وانا اللي ابن عمتها مهانش عليكي تتصلي بيا

فجاوبته ماجدة قائله بتردد : يووه كنت عوزني اسيبها تموت يعني ومش كتر خيره الرجل انه شالها لحد هنا
فنظر احمد لها بعينين يملاهما الغيظ و الضيق
وتوجه بنظره ايضا الي حبيبة التي نظرت للأرض .. قطعت شقيقته التي اقتحمت الغرفة الحديث وهتفت قائله: حبيبة الف سلامه عليكي يا حبيبتي مالك حاسة باية
فقالت لها حبيبة بتردد : الحمدلله كويسة
فحضنتها ندي بقوه و قالت : ربنا يقومك بالسلامة يا بيبا انتي متعرفيش كانت حالتي ازاي لما تيتا قالتلي
فربتت حبيبة علي كفيها و قالت بضعف : ربنا يخليكي ليا يا رب بس مكنش في داعي تسيبي شغلك وتيجي انا بقيت كويسة الحمدلله
فنظرت ندي لها بعتاب و قالت: ازاي تقولي كدة يا بيبا دة انا اسيب الدنيا كلها واجيلك انتي متعرفيش غلاوتك عندي ولا اية
فتبتسم حبيبة لها بحب
فسالتها ندي : آه صحيح يا حبيبة مين اللي شالك علي هنا
فتوترت حبيبة وتنظر الي احمد الذي نفخ بضيق فردت جدتها علي سؤالها: حسن ابن الجيران لولاه كان جرالها حاجة لقدر الله
فتوسعت عيني ندي بذهول ونظر باتجاه حبيبة وابتسمت ابتسامة خبيثه ولكن التزمت الصمت بسبب شقيقها الذي اقترب علي الانفجار
"""""""""""""""""""""""""""""""""
في مكان اخر

كان يقف معتز مع أحد زميليه عندما لمح زينب تطلع من الداخل و تتوجه نحو اتوبيس العاملين تابع المصنع الذي تعمل به هي ومعتز
فنادي عليها لتتوقف عن السير وتستدير وتقول له :
نعم يا معتز في حاجه؟

فيرد معتز ليفهم ما بها :
ممكن أعرف مالك ومش بتردي عليا ليه ؟

فترد زينب بشيء من النفور :
مش عارف يعني ليه؟

معتز بغضب :
لا طبعا مش عارف ليه ..وكمان مش بحب الاسلوب ده مضايقه مني تيجي تقوليلي انك مضايقه بس تقعدي كدا مترديش والجو الفكسان دا لا مبحبهوش وقلتلك كده كذا مره

فترد بعصبيه ايضا :
عشان يا سي معتز لاقياك واقف في الخط مش عايز تتقدم خطوه في موضوعنا وشكلك كدة مش عايز الموضوع من الاساس

ليرد عليها بنرفزه قائلا
- عايزاني اعمل ايه تاني اكتر من كده ما انا بتنيل اهو بشتغل ليل ونهار عشان لما اجي اتقدم لسيادتك اهلك ميعترضوش عليا اعمل ايه اكتر من كدة يعني

ضمت يديها امام صدرها وقالت :
والله معرفش انا قولتلك الحل اللي عندي وانت رافض

فيرد بنفور :
وانا قولتلك كذا مره يا زينب انا مش هخلي حد يساعدني لو كان ابويا ولا اخويا عشان دي حياتي انا وانا اللي لازم اعتمد علي نفسي مش علي حد تاني

فتنظر له بغيظ :
بقا كدا يا معتز ..طيب لما تلاقي حل ابقي بلغني ماشي يا حبيبي سلام

فتتحرك نحو الاتوبيس لتصعد وتجلس بجانب الشباك لتراه ينظر لها بعينين حمراوتين من الغضب فترفع نظرها عنه
لينفخ بضيق ويتحرك ايضا نحو الاتوبيس ليصعده ليجلس بجانب زميله ويتنهد بحيره
ويتحرك الاتوبيس بهما وكل واحد منهما يفكر بأمر الاخر
معتز يعجز عن فهم تفكير زينب التي تريده ان يعتمد علي ابيه بدل ان تشجعه علي الاعتماد علي نفسه ليبني حياه مستقره لهم بأنفسهم ويتعلمون الاعتماد علي انفسهم وليس علي احد

و زينب ايضا تفكر في معتز الذي يرفض تدخل ابيه وتعتقد ان دا حقه لانه ابنه الذي يجب عليه مساعدته
ولكنها نست ان من اساسيات الحياه الاعتماد علي النفس ليس علي الاخرين

حبيبةWhere stories live. Discover now