الجزء الثالث من الفصل الاول

836 15 1
                                    

في هذه الاثناء كانت حبيبة تتناول فطورها مع جدتها
عندما قالت ماجدة : يوووووة نسيت خالص
فنظرت حبيبة لها باستغراب وقالت : مالك يا تيتا خير
فترد الجدة : نسيت اقول لابوكي علي الغساله مش عارفه مالها مش راضيه تشتغل معايا
حبيبة : معلش يا تيتا لما يجي المره الجايه ابقي قوليله عليها
فترد ماجده بضيق : مره جايه ايه يا بنتي بس ..دا انا عندي هدوم محتاجه تتغسل عايزه حد يشوفها مالها ....
ثم تفكر قليلا ثم تسترد : ايوة عرفت مين اللي هيشوف مالها
فنظرت حبيبة باهتمام لجدتها وتقول : مين يا تيتا ؟
فترد الجدة وهي تكمل افطارها : حسن ابن خالتك ام حسن هخليه يجي يشوف مالها
فالت حبيبه بغضب : مين !!! حسن اخو الرخم اللي كان بيضايقني امبارح !!!
فتنظر ماجدة باستغراب شديد لها وتقول : انا مش عارفه يا بيبه ايه اللي بينك وبينهم ! هما عملولك حاجه يا بنتي ؟
فترد حبيبة وهي تضم يديها امام صدرها : يا تيتا بقولك رخموا عليا امبارح وبالذات اللي اسمه عمرو دا غلس اوي وكمان اخوه اللي منزلش عيونه من عليا ووقف يتفرج علي اخوه وهو بيضايقني وما قالوش حاجة
فتنظر لها ماجده وتقول : معلش يا حبيبه يا بنتي زي اخواتك برضو وممكن كانوا بيهزروا معاكي ولا حاجه و احنا في الاول وفي الاخر جيران وشنا في وش بعض ..
وتنهض ماجده باتجاه الباب وتفتحه وتنادي علي حسن الذي كان يتحدث في الهاتف وقتها قائلا : اسكتي الله يخربيتك ماخلتنيش انام طول الليل
تضحك سماح وترد بسهوكة : ايه ان شاء الله كنت بتفكر فيا ولا ايه ؟
فيرد حسن بسخريه : لا يا فالحه مكنتش بفكر فيكي ولا حاجه بس ضوافر حضرتك عورتني امبارح في رقبتي
سماح تصدر قهقه عاليه وتقول : معلش يا قلبي المره الجايه هاخد بالي واقصها قبل ما اجي لك
فيسمع حسن والدته من الخارج تنادي عليه وتقول : حسن ونبي يا ابني تعال دقيقه شوف خالتك ام عبد الرحمن عايزه ايه
فيرد عليها بصوت عالي قائلا : ماشي يا أمي ثواني اقفل مع صاحبي واجي لك ...
فهمس لسماح قائلا : يلا سلام دلوقتي عشان أمي عايزاني اعملها حاجه هأكلمك بعدين
فترد سماح بضيق شديد قائله : هتكلمني امتا انا عايزه اشوفك
حسن بنرفزه قائلا :  بقولك هكلمك بعدين يلا سلام
ويغلق الهاتف في وجهها 
فتنظر سماح الي هاتفها بغل قائله : ماشي يا حسن  لما نشوف اخرتها معاك ايه
فتنادي عليها والدتها : سماح تعالي يا بنتي ساعديني في الاكل زمان ابوكي جاي
فتنفخ وترد قائله بصوت عالي : حاضر يا ماما جاايه اهو
فتتوجه نحو والدتها الذي كانت متواجده علي الاريكه التي في الصاله ممسكه بصنيه صغيره مملؤة بالخضروات قائلا موجه الحديث لسماح : ونبي يا بنتي قطعيلي الفاصوليا لحد ما اعلق علي التسبيكه
وتناولها الصنيه وتنهض
فتنظر لها سماح وتقول : حاضر
------------
في منزل ماجده كانت حبيبة متضايقه من جدتها التي لجأت الي حسن ليصلح لها الغساله العطلانه عندما استمعت الي صوت جدتها وهي ترحب بحسن قائله : اهلا يا حسن معلش بقى يا بني هاتعبك معايا بس معرفش الغساله وقفت مره واحده مش عارفه مالها
ويدخل حسن المنزل ليتفاجئ بحبيبه التي مازالت ببجامتها التي نامت بها امس لينظر لها ويتأملها بملابسها التي اظهرتها بشكل مميز وجذاب ولكنه رفع نظره عنها لينظر الي الجده التي كانت واقفه بجانبه فقال بارتباك : هي فين الغساله دي يا طنك
فتحاول حبيبه كتم ضحكتها وتقول بصوت خافت : طنط ! شحط زي دا ولسه بتقول طنط ينيلك بنيله
فتقول ماجده : في الحمام يا ابني اتفضل
فيتوجه حسن مع ماجده نحو الحمام ليتفحص الغساله العطلانه
فكانت حبيبه تجلس علي كرسيها بالمواجهه للحمام تضع ذقنها علي كفيها وتنظر لهما بحنق وغيظ
وكان حسن مشغول عندما انتبه لنظراتها فابتسم لها فرفعت عينيها عنهم
فابتسم موجها كلامه لماجده : خلاص يا خالتي كله تمام
فتنظر له ماجده باهتمام شديد قائله : ايه يا حسن اشتغلت يا ابني خلاص
فيرد حسن وهو يعدل من اكمام قميصه قائلا : ايوه خلاص شغلتهالك ..كانت المروحه بتاعتها مزنوقه .
فتنظر له  ماجده بفرح لان غسالتها تم اصلاحها بمساعده حسن الذي استطرد قائلا : تؤمريني بحاجه تانيه يا ست الكل
فترد ماجده داعيه له : الله يكرمك با ابني وويوقف لك ولاد الحلال يارب يا حبيبي
فابتسم لها ونظر باتجاه حبيبه وقال : تؤمريني بحاجه يا انسه ...ثم يصتنع التفكير ويقول باستفزاز : آة صحيح انتي اسمك ايه ؟
لتنظر له حبيبه بغضب شديد لتنوي لترد عليه ولكن جدتها قطعت الشجار الذي كان علي وشك الاشتعال : دي حبيبه يا حسن يا ابني ..بنت ابني عمك عبد الرحمن
فينظر حسن اتجاهها ليقول باستفزاز : آة اتشرفنا بمعرفتك يا انسه حبيبه ..ويوجه حديثه لماجده : طيب يا خالتي استاذن انا بقا ..سلام عليكم
لترد عليه ماجده : وعليكم السلام يا بني مشتكره اوي
ليرد وهو يتجه نحو الباب : العفو علي ايه يا خالتي
ولكن قبل ان يفتح الباب بعث ل حبيبه بغمزه لتنظر نحوه بحنق شديد ويغلق بعدها الباب
فتقول حبيبه بعصبيه : غووور دا انت غتت
فتنظر لها جدتها بتعجب وتسالها : مالك يا حبيبه مضايقه ليه ؟
فترد حبيبه ومازالت غاضبه : انتي مشوفتيش رخامته عامله ازاي ؟!!!
فتتوجه ماجده لتجلس بجانبها قائله : مش كتر خيره يا حبيبتي انه ساعدنا
فتصمت حبيبه لانها لو تكلمت من الممكن ان تقتله لترتاح
------
في هذه الاثناء كانت والده حبيبه تتصل بها ليرن هاتفها فتنظر له قائله : ايه دا دي ماما بتتصل بيا!!
تلوي جدتها شفتيها بسخريه وتتوجه نحو المطبخ
فتقوم حبيبه بالرد علي والدتها : ايوه يا ماما
والدتها : ايوه يا حبيبه عامله ايه ؟
حبيبة : الحمدلله كويسه انتي عامله ايه ؟
فترد ناهد بعصبيه : الحمدلله كده يا حبيبه تباتي عند جدتك من غير ما تتصلي بيا تقولي لي
فتسمع حبيبه صوت والدها قائلا : ما خلاص يا ناهد يعني هي بايته عند حد غريب دي جدتها
فتتوجه ناهد بالحديث له : اسكت انت مالكش دعوه بيا انا وبنتي
ليرفع الجريده بنرفزه علي وجهه وتكمل ناهد المكالمه قائله : بقولك ايه بعد المغرب ابوكي هيجي ياخدك فاهمه !!
فترد حبيبه بحزن : ليه كدا يا ماما ؟
لتأتي جدتها من داخل المطبخ عندما سمعت حبيبه تقول : انا مش عايزه النهارده كنت عايزه اقعد كمان يوم مع تيتا
فترد والدتها بعصبيه : بنت ! اسمعي الكلام
فقامت ماجده بخطف الهاتف من يد حبيبه لترد علي زوجه ابنها قائله : ايه يا ناهد ازيك ؟ لينا زمن ما شوفناش وشك يعني !!
فتنظر ناهد للهاتف بضيق شديد وتغمض عيونها ثم تقول : اهلا يا خالتي عامله ايه وصحتك ازيها دلوقتي ....وتلوي فمها بحركه سخريه من حماتها
لتجاوبها ماجده ببرود : والله يختي صحتي زي الفل ..لو كنتي عايزه تتطمني عليها كنتي سالتي حتي بالتليفون بس انتي ليكي مده مبتساليش ولا بنشوفك حتي لا انتي ولا بنتك
فترد ناهد بنفاذ صبر : معلش بقى حضرتك عارفه الظروف والمشاغل اللي الواحد فيها
فترد ماجده : الله يعينك يختي علي مشاغلك
ناهد ترد بزهق من تلك المكالمه : الله يخليكي تبقي تبعتي بيبا مع عبده عشان ما ينفعش تقعد اكتر من كده عند حضرتك
فترد ماجده بعصبيه شديدة : يعني ايه ابعتها ...لو هي عايزه تروح هتروح بس لو مش عايزه يبقا خلاص اهلا وسهلا بيها تقعد زي ما هي عايزه
فترد ناهد بعصبيه : يعني ايه الكلام دا يعني مش هتبعتيها مع ابوها زي ما قولت ؟؟
ماجده : لا مش هبعتها لو هي مش عايزه تروح خلاص براحتها البيت بيتها تقعد زي ما هي عايزه
فترد ناهد بغضب شديد : يعني ايه ؟ انتي عايزه تعصي بنتي عليا ؟؟؟!!!!!!
فتقول ماجده بنرفزه : افهميها زي ما تفهميها
و اغلقت الخط في وجهها فنظرت لحبيبه وربتت علي كتفها فهي كانت تبكي من شجار والدتها مع جدتها
-------
تنظر ناهد لهاتفها بغضب شديد وتنظر نحو زوجها الجالس الذي كان يستمع الي حديث والدته ولم يصدر اي رده فعل
لتقول له : شوفت امك عملت ايه قفلت السكه في وشي وانت قاعد ولا علي بالك
فيرد عليها قائلا :عاوزاني اعمل ايه يعني يا ناهد انتي عارفه امي و طريقتها وبصراحه بقى انتي اللي غلطانه ما تسيبي البنت قاعده شويه معاها تغير جو دا ليها مده ما خرجتش من البيت.
فتنظر له بعين ممتلاءة بالغضب والغل وتقوم متجهه الي غرفه ابنتها لتجد اميره نائمه كالعاده فجلست علي سرير حبيبه

حبيبةWhere stories live. Discover now