الجزء الاول من الفصل الثاني

1.1K 11 0
                                    

الفصل الثاني
تعالت صرخات حبيبة المتتالية لتستيقظ جدتها بفزع قائله : مالك يا حبيبة فيكي اية
فترد حبيبة من بين المها : هموووت يا تيتا الحقيني بطني بتتقطع واطلقت صرخة متألمه
فقامت جدتها بمسح حبات العرق الذي تكونت علي جبهتنا وقالت
يالهوي طيب والعمل اتصل باحمد ولا اعمل اية بس ده عقبال ماتصل بيه يكون حصلك حاجة ياااارب انقذني يارب

ثم فكرت قليلا عندها ركضت نحو الباب فسالتها حبيبة من بين وجعها و هي تغمض عينها من الالم فقالت: رايحة فين ياتيتا وسيباني

فردت ماجدة و هي تركض نحو الباب : رايحه اخبط علي خالتك ام حسن حد من عندها يلحقنا هجيلك بسرعة متخافيش
وتركض ماجدة نحو جارتها ليلي لعلها تجد من يساعدها في نقل حبيبة الي المستشفى و خبطت بشدة علي الباب لتستيقظ ليلي بفزع قائلا : يا ستار يارب مين اللي بيخبط علينا الساعدي
فتنادي علي زوجها ليسقيظ و تقول : مصطفي يا مصطفي قوم
فيتقلب زوجها بكسل : في اية يا ليلي لازم تصحيني

فتجاوبه : قوم يا مصطفى شوف مين اللي بيخبط علينا في وقت متاخر زي دة
فينهض ليجلس وينظر في الساعة ليجدها الثانية بعد بمنتصف اليل

لينهض من مكانه قائلا : ياستار استر يارب
و يخرج من الغرفة متوجها نحو الباب ليفتحه ويجد ماجدة فقال : ست ام عبد الرحمن خير

فردت ماجدة وهي تفرك يديها بارتباك : معلش يا ابو حسن علشان قلقتكم في وقت زي ده بس حبيبة تعبانة اوي مش عارفة اتصرف ازاي

فيرد مصطفي عليها ليهدئها قائلا: ولا يهمك اهدي بس
فيقوم بالنداء علي زوجته

فتركض زوجته نحوهم و تتفاجأ بماجدة التي يظهر عليها التوتر والقلق الشديد
فقالت : ام عبد الرحمن خير مالك
لترد ماجده وهي تبكي : حبيبة تعبانة اوي وانا مش عارفة اتصرف معاها ف ممكن حد يوديها المستشفي معايا

فردت ليلي وهي تركض نحو غرفة أبنها : ثواني اصحيلك حسن يوديها معاكي المستشفي

فاستعجلتها ماجدة : ونبي بسرعة ربنا يكرمك
ليلي بتردد : حاضر حاضر
وتفتح باب الغرفة وهي تنادي ابنها ليستيقظ
حسن يا حسن قوم يا بني اعمل معروف
فيتقلب ويرد بنعس قائلا: اية يا امي بصحيني لية دلوقتي
فقالت ليلي لينهض قائله : الحقنا يا حسن يا ابني حبيبة بنت عمك عبد الرحمن تعبانة اوي و جدتها مش عارفة تتصرف معاها
فيفتح عينه بنصف فاتحه و يسألها تعبانة ازاي يعني
فردت ليلي : يا بني قوم ألحقها وبعدين ابقي إسأل

لينهض من سريره ويتوجه معاها نحو ماجدة التي ما ان راته قالت بعنين دامعتين : الحقني يا حسن حبيبة تعبانة اووووي فيتوجه نحو شقتها بسرعه و هو يركض و دون ان ينتظر نزولها و دخل الشقه و نظر حوله فقال : هي فين اوضتها عندها كانت ماجده دخلت الشقه و جاوبته و هي متجهه الي الغرفة : هنا يابني جوا
فدخل الغرفة و رأها تتالم من اوجاعها
فتوجه نحوها و توقف متصلب بمكانه ليسمعها تهتف : انت بني ادم هتفضل تتفرج عليا كتير الحقني بموت

وتغمض عيونها من شدة الالم

ليرد حسن بغيظ : حتي وانتي تعبانة لسانك متبري منك
فتنظر له بعينين يملأهما الغضب ليحملها بين ذراعيه و هي تطوق عنقه بيديها
لينظرون لبعضهم البعض لبضع ثوان قبل ان يفزع بصرختها في اذنه ليصيح بعدها قائله: اااه ياوداني يا امااا

توجه حسن بها الي أقرب مستشفى وعندها واصل الصرخ في الممرضة لإستدعاء الطبيبب بالفعل ركض الطبيب نحوهم وامر بتحضير غرفة
الفحص وبعد بضع دقائق خرج الطبيب فركضت ماجده نحوه متسائله : ها يا دكتور طمني علي حبيبة

فيرد الدكتور قائلا : عندها الزائدة و لازم تدخل غرفة العمليات دلوقتي حالا
فشهقت ماجدة من قول الطبيب: ياحبيبتي يا بنتي عمليه اية يا بني هي دي شكل عمليات

فيرد الطبيب متاسفاً: للاسف مقدمناش حل غير كدة لحسن الزائده تنفجر وساعتها مش هنقدرش نعملها حاجة
فبكت ماجدة ونظرت لحسن الذي سأل الطبيب قائلا : طيب يا دكتور العمليه دي في خطر عليها منها
فيرد الطبيب مؤكداً : لا طبعا دي عمليه بقت سهله دلوقتي ومفيهاش اي خطر علي المريض
فجاوبه حسن قائلا: ايوة بس هي ليها وضع خاص علشان كده احنا خايفين يعني يحصلها مضاعفات

فرد الطبيب وهو يعدل نضارته : لالا مفيش اي مضاعفات ولا حاجة وعلشان نطمن اكتر هنحطها تحت الملاحظة ال ٢٤ ساعة اللي جاين لحد ما حالتها تستقر

فقالت ماجدة : اتوكل علي الله يا بني
ربنا معانا ويصبرنا علي ماتخرج بالسلامة
فيستاذن الطبيب ويتوجه نحو غرفة العمليات
و في اثناء انتظارهم خروج حبيبة كانت ماجدة تقرا القران و الادعيه وترفع يديها للسما تدعي ربها بأن تخرج حفيدتها بخير

و كان حسن يتحدث مع والدته ليبغلها بالاخبار فردت ليلي بأس : لا حوله ولا قوه الا بالله ربنا يقومها بالسلامة علشان خاطر جدتها الغلبانة دي وعلشانها هي كمان دي يا عيني كفاية الهم اللي هي فيه

فيرد حسن بتنهيدة : ياااااارب يا امي طيب انا هقفل معاكي دلوقتي وهبقي اطمنك عليها لما تخرج ان شاء الله

ليلي : ماشي يا حبيبي ولو عوزتوا حاجة كلمني ابعتلك عمرو
حسن : مااشي مع السلامه
ويغلق الخط ليتوجه نحو ماجدة قائلا ليطمئنها : متخافيش يا خالتي هتطلع بألف سلامة ان شاء الله
فردت ماجدة بوهن و هي ترفع عينها للسما قائله : اللهم امين يارب
وبعد ساعه ونصف يفتح باب غرفه العمليات وتظهر حبيبة فاقده الوعي فركضت جدتها نحوها لتطمئن عليهاو حسن يقترب ليراها بوجهها الشاحب و بملابس العمليات ذات اللون الازرق الباهت ف ينظر للطبيب يسأله عن حالتها ليطمئنه الطبيب أن الحاله مستقره ولا يوجد اي خطر ولكن يجب وجودها في المشفي ل 24 ساعه للأطمئنان فشكره حسن و نظر الي باب الغرفة التي تتواجد فيها حبيبه ليفتحه نصف فتحة و يراها نائمة وجدتها تتلمس خصلاتها فيدخل الي داخل ويتوجه نحو ماجدة قائلا بابتسامه: حمد لله على سلامتها ان شاء الله هتبقي كويسة
فردت ماجدة بحزن : ياااااارب معلش يا حسن يا ابني تعبناك معانا
فيرد وهو محتفظ بابتسامته قائلا: متقوليش كدة يا خالتي احنا اهل وكمان أنا معملتش غير الواجب

فتبتسم بامتنان وتميل برأسها و تعود بنظرها الي حبيبة
وتمسك كفيها وتدعي الله ان تستفيق بالف سلامة
''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''''

حبيبةWhere stories live. Discover now