~| ١٢ |~

4K 356 208
                                    

عيـنايّ تنظـرُ إلي ذلكَ العفـن الذي تمرد بنطقهُ كلمة خائنة ، أشعرُ بالنيـران تتـدفقُ بداخليّ ، نيـران ترفضُ أن تهـدأ....رمـاد ماضي تم حـرقهُ بنيران الندم وأخذتُ عقابهُ ُبـألم.

تقدمتُ منهُ بغـضب و هـدفيّ هـو إصابتهُ ، لأشعـرُ بتلكَ اليدين التي أمسكت ذراعيّ بقـوة مانعةٍ إيايّ من التقدم.

ألتتفتُ بحـدة و مخـالبيّ مُستعـدة بالإلتحـام بوجه ذلكَ الشخص الذي تجرأ بلمسِ اُليـان كاستيـو بذاتهـا ، وجدتُ عيـناهِ البُنية تلتحمُ بقـوة مع خاصتيّ الزرقاء بحوافٍ حمراء مُشتعلة. يليهِ أمساكهُ بقبضتيّ التي تحوي مخالبيّ.

أخذتُ أنظـرُ إليهِ ببعضِ الصدمة من تَجرأهُ أمام الجميع بإمساكِ يديّ بل وتدخلهُ في شأنيّ ، أخذَ ينظرُ إليّ قليلًا محـولًا نظرهُ ناحية رومنيل الذي كان يشاهد بصمت كما فعلَ البقيـة.

" لا تُفكـر بتعـدي حدودكَ مُجددًا ألفـا رومنيـل ، حتي لا أفعـل شئ تنـدمُ عليهِ لاحقـًا" أردف ألفـريدو بهـدوء ممـتزج بحـدة وعيناهُ كـانت جاده تمـامًا بشأن تهديدهُ وأنهُ سينفذهُ بدون ندم أو حتي شعورهُ بالقلق.

" لـم أتعـدَ حدودي معـكَ أو مع أحـد يخصـكَ يا ملك التيلكيون! " صـرّح ببساطة وهو يرفعُ إحديّ حاجبيهِ بأستفزاز. دفعتُ يد ألفريدو بحدة عنيّ ، وألقيتُ عليهِ نظـرة غاضبة ، أقتربتُ من رومنيل بِضع خطوات لأتوقف أمامهُ.

" تحـدث بأحتـرام يا أنت ، أم نسيتَ بأنكَ تقفُ أمام ألفـا اُليان بذاتها؟" صحتُ بغضب وأنا أمسكُ بهِ من مقدمة قميصهُ. أبتسم رومنيل بسخرية وهو يقتربُ من أذنيّ مُتمتم " يبدو بأن اللطيف غاضب...بشأنكِ "

أغمضتُ عينايّ حتي لا يُسيطـر عليّ جانبيّ المُظلم..وبدون آيس لن أستطيعَ السيطرة عليهِ بمفرديّ. جمعتُ كل قوتيّ في قبضة يديّ جاعلةِ منهـا تلتحمُ مع فكهُ. رأيتهُ يرتدُ للخلف مُلتصق بالحائط مـما سبب في حدوثَ خطوط بهِ.

زفرتُ الهواء بسخط ، سأضيف تصليح الحائط ضمن قائمة الأعمال خاصتيّ ، سُحقًـا كان يجب أن أفكر جيدًا قبل رميهُ علي الحائط ، ربما كانت الأرض ستتحمـلُ.

وجدت مـرڤين أرادَ التقدم لمساعدتهُ ولكن يـد رويس منعتهُ مـما جعلهُ يعـود مُجددًا ويشاهـد بصمت كمـا فعلَ الجميع. وجهتُ نـظريّ لـ ألفـريدو لأجدهُ مازال يجلسُ علي الكُـرسي عـاقدُ حاجبيهِ وهو يشـاهدنيّ بهدوء.

نظـرتُ للأخـر الذي يمسكُ فكهُ بألم و يمسحُ الدماء التي تسيلُ منهُ ، وقفَ سريعًا مُتجه ناحيتي بغضب يليهِ شعوريّ بركلتهُ في معدتيّ ، جعلتنيّ تلكَ الركلة أرتدُ للخلف مُمسكة بـمكان الإصابة بألـم.

قمتُ ببصقِ الدماء التي بمفمِ بسُخـرية و وقفتُ بأعتدال وأنا أقـوم بخلعِ السترة الخاصة بيّ مُعطـية إياهـا لـ رويس كمـا فعـلَ رومنيل مع قميصهُ ، ليظـل بالتيشرت الخاص بهِ.

تيـلـيكُـونWhere stories live. Discover now