~| ١٤ |~

4.1K 322 176
                                    


آيـس ، لقد عادت... مُجددًا.

نظرتُ لهم بهدوء مُصطنع وأنا أشعرُ بذاتيّ سعيدة! ، ذلك الشعور الذي أفتقدتهُ ، شعور السعادة عندما تجد قلبكَ يُرفرف بعيدًا عن كل بقعة مُظلمة بداخلكَ فقط حتي تـكون سعيد.

•" سعيدة لعودتكِ آيس ، ولكن لنتحدث عن مدي الأشتياقُ في وقت لاحق ، وأشرحُ لكِ ما حدثَ في غيابكِ ، لنُركز في ما أمامنا الأن " شرحتُ بهدوء وأنا مازلتُ اُراقبُ ملامحِ وجه كلًا من الملكة آيسلين ، وألفريدو الصامت بشكل مُقلق.

" هذا ليسَ تهديد صحيح ألـفـا اُليان؟" صـرّحت آيسلين بحدة وهو تنظرُ تجاهي بملامح مُنزعجة ، بينما أنا حافظتُ علي ملامحِ وجهي حتي لا تظنُ بأنِ أخداعها أو ما شابه بصدقِ حديثيّ وتجنب للمشاكل بالتأكيد.

" ليسَ من صفاتيّ التهديد ملكة آيسلين." وضحتُ لها أن التهديد ليس ورقتيّ الرابحة لأستخدامها عليها ، وليست فكرة جيدة لأطبقها إيضًا.

" ما الذي يجعلنيّ أصدقكِ؟ ، بل وأن أثقُ بكِ؟" تكلمت بحذر وهي تنظرُ إتجاهي لأفهمُ مقصدها مُباشرةٍ.

" أعلمُ هدفَ حديثكِ وأتفهمهُ جيدًا إيضًا ، ولكن.. أنتِ تعلمين بأن هُناك بعض الأمور لا يجبُ الحديثَ عنها ، وخاصةٍ إذا كان قانون وقد قام أحدهم بمُخالفتهُ علي أرض قطيعيّ وأمام صاحبتهُ." قمتُ بتبسيط الأمر أمامها وأمام من خالفها.

" كما حدثَ مع ألفا رومنيل ، ولكن لن يتكرر الأمر مرة أخري" وجهتُ العبارة الأولي لمن أختراقَ قانونيّ ،والثانية حتي تتفهم موقفيّ حينها وسبب أرتكاب هذا الفعل الذي مازلتُ أراهُ فعل شنيع في نظريّ.

" لا بأس ، سأساعد " قالت بإجبار علي ما يبدو ، بينما أنا أبتسمتُ بعدم إهتمام إذا كان هذا بإرادتها أو لا ، أنا فقط أهتم بتنفيذ خطتيّ علي أكمل وجه.

" إذا كنتِ تعتقدين بأننيّ مُتلهف وأريد مُساعدتكِ تكونين مُخطئة يا ملكة النمور ، لأنكِ ببساطة مُجبرة حتي تحمين قطيعكِ وحتي لا تكونوا كائنات مُنقرضة ، لذا رجاءٍ لا تجعليّ الأمر وكأنكِ تساعدين بهدف نبيل وليس بمُقابل عليكِ وعلي أفرادِ جنسكِ!" أردف رومنيل بحدة وهو يبتسمُ بأستفزاز جعلَ ملكة النمور تُطالعهُ بغضب مـكتوم.

" أستمعَ يا ألفا ، أنا أستطيعُ حماية أفراد جنسيّ بدون مساعدة من أحد أتفهم؟ ، وأجل أنا أقوم بهذا من أجل المعاهدة ليس إلا! " صـاحت آيسلين بسخط وهي تقتربُ منهُ بأشمئزار جعلَ الأدوار تنعكسُ ويُصبح الموضع مُشتعل.

" يكفي كلاكما ، نحنُ الأن في وضع لا يسمحُ بالشجارِ أو التذمر حتي ، هُناك أرواح أشخاص قـد تنقبضُ أرواحها في وقت قريب وأنتم فقط تتشاجرون في أشياء تافهة من أجل أثبات كل واحد منكم عدم حاجتهُ للأخر؟" في تلكَ اللحظة تدخل ألفريدو بهدوء مُرعب ونبرة قوية جعلتنا نرتجفُ لقوتها وحِدتها وهو يرمقُ كل واحد منهم بتصغير ، مما جعلنيّ أتأكد بأن ألفريدو مُخيف وليس لطيف أبدًا كما كان يبدو عليه أو بمعني أخر كما كان يُظهر ليّ.

تيـلـيكُـونWhere stories live. Discover now