~| ١٨ |~

2.7K 224 153
                                    


" لقد سئمتُ منكَ رومنيل ، لما لا تختفي وحسب! " تحدث ساركان بعدم صبر وهو يُحاول أستنشاق أكبر قدر من الهواءِ حتي تقوم أعصابهُ بالأسترخاءِ.

" أصبحت الحقيقة والصراحة صعبة الأبتلاع الأن؟!" سألهُ رومنيل بسخرية وهو يقوم بوضع يديهِ في جيوبيهِ ، أخذَ ساركان ييتلع ما في جوفهِ بِسخط بينما يُلقي علي رومنيل نظرات مُحتقرة.

" لا تتحدث وكأنكَ ملاك ، أنتَ أيضًا مثليّ ، في نفس المكانة بنظر اُليـان كلانـا تخلي عنها في أسوء أوقاتِها" نبههُ ساركان وهو يؤشر علي ذاتهُ ثُم علي رومنيل.

" أنتَ تخليتَ لأجل مصلحتكَ ، وأنا تخليتُ لأننيّ لم أتحمل ما حدث! " صرّح ساركان وهو ينظرُ لـ رومنيل بغضب بينما أخذَ رومنيل يبتسمُ بلا مُبالاه.

" تتحدث وكأنكَ أدركتَ خطأكَ ، لأنكَ إذا كنتَ فعلت.. لم تكن لتسمح لـ اُليان بالمواصلة ولكنتَ قمتَ بإصلاح ما بين اللونا السابقة وما بين اُليان!" أخذت نبرة السخرية تَظهر بنجاح في طريقة تلفظهُ للحروف.

" عندما تُصلح علاقتكَ باُليان ، يمكنكَ حينها أكمال ما يخرجهُ فمكَ من هُراء! " هسهس ساركان بحده مُمتزجة بالسخرية ويقفُ بإعتدال بعيدًا عن الشجرة ليعتدل الأخر وقبل أن يصيح بهِ ردًا علي سخرية ساركان منهُ أتي ذلكَ الصوت ليقوم بإيقاف حديثهم عند تلكَ النقطة وهذا اللقاء الذي دام غيابهُ سنتين!

" أنهُ لمن الغريب رؤيتكم هُنا سويًا ، في هذا الوقت! " تحدث ذلكَ الشخص وهو يقترب من بُقعتهم وإبتسامة هادئه تُزين ثغرهُ ، نظر ساركان لهُ لبرهه قبل أن يقوم بالرد قائلًا " أعذرنيّ ألفا مرڤين ، ولكن ألا يجب أن أقوم أنا بسؤالكَ؟" نظر رومنيل إلي ألفا مرڤين مُنتظر هو إيضًا إجابتهُ.

بينما أكمل ساركان حديثهُ " كما تعرف أن أخ الألـفا ، لذا من الطبيعي للغاية وجودي في أي مكان داخل حدود قطيعيّ ، أليس كذلكَ؟" نظر لهُ ألفا مرڤين بملامح هادئه بينما يُردف " بالتأكيد كلامكَ صحيح سيد ساركان ، ولكن كما تعرف هُناك الكثير من المُشاحنات بين ألفا رومنيل وشقيقتكَ، لذا أردتُ الإطمئنان عليكَ" أبتسم رومنيل بـسخرية قائلًا " يبدو بأنكَ تظن بأنني متوحش مثلكَ!"

نظر ساركان لرومنيل بسخط بينما أجاب سريعًا " شكرًا لقلقكَ ألفـا مرڤين ، ولكننيّ أستطيع حماية ذاتيّ جيدًا." أخرج رومنيل صوت ساخر بينما أتجه ناحية غرفتهُ للحصول علي بعض الراحة لحين موعد الإجتماع.

" لا بأس سيد ساركان ، أنهُ واجبيّ..أنتَ شقيق ألفا اُليـان من أقوي القادة و أقوي المُحاربين ، وشرف ليّ تقديم المساعدة لأخيها. " أضاف ألفا مرڤين بإبتسامة بينما يستأذن مُبتعدًا ، أكمل ساركان النظر إليهِ بينما يطالعهُ بغرابة.

حرك رأسهُ بعدم أهتمام بينما يسيرُ ناحية غرفة والدتهُ لعلهُ يجد حل ليتخلص من همومهُ بشأن الماضيّ.

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن