~| ١٥ |~

3.7K 314 148
                                    

" كـونيّ مُستعـدة ، فعداد حياتكِ بدأ ينفـذ يا ألفـا اُليـان" سمعتُ كلاماتهُ الحادة مما جعلَ الهواء يُلقينيّ علي الأشجار.

" حيـاتكِ علي وشكِ الإنتهـاءِ....." أخذَ صوتهُ يـرنُ في الغـابة الكبيـرة.

•" آيـس ، ألتزمِ الصمت وتجنبِ حديثيّ حتي أعرف ماذا يُريد. " أمرتُ آيس وأنا أبتسمُ داخليًا عن ما أفكر بفعلهُ.

ألقيتُ ذاتيّ علي الشجرة خلفيّ بينمـا أغمضتُ عينايّ بصمت أستمعُ لصوتَ الرياح الهادئة وصوت صرصور الليل الذي كان معزوفة تجعلكَ تسترخيّ أكثر وأكثر.

" أخبركِ بأن حياتكِ في خطـر ، وتكون ردة فعلكِ هكذا؟ " تسأل ذلك الكائن وأستطيعُ الشعور بنبرة الدهشة الصادرة من صوتهُ مما جعلنيّ أبتسمُ بسخرية وأنا أسترخيّ أكثر علي الشجرة.

" أنال قسطًا من الراحة." أجبتُ بهدوء وأنا أحتضنُ السترة أكثر بسبب لسعة الهواء الباردة.

" أنتِ غريبة! " سمعتهُ وأنا أستطيعُ أن أعرف بأنهُ قريب من موقعيّ عبر مصدر الهواء ولكن رغم ذلكَ لم أفتح عينايّ.

" لا أستطيعُ أن أنكر." أجبتهُ ببساطة وأنا أشعرُ بجسديّ الذي تخدر من قوة البرودة ، تحكمتُ بتعابير ملامح وجهيّ حتي تكون طبيعية وأكثر أسترخاء ولا يظهر عليها ملامح مُتأثرة.

" ألا تخافين من أن أقتلكِ؟" أبتسمتُ بعدم إهتمام أثر سؤالهُ المتوقع ، الخوف كلمة كبيرة حقًا...وشعور لم أجربهُ منذ فترة حتي بدأت أشكُ بكونيّ أخاف من شئ.

" لا ، أنتَ لن تفعلها الأن ولكن هناك أحتمال بفعلها مستقبلًا." أجبتهُ بثقة وأنا أشعرُ بتجمد قداميّ حرفيًا ، ذلكَ الكائن تجنبهُ أو عدمهُ ليسَ في صالحيّ أبدًا.

" هل الصدمة أثرت علي عقلكِ أم قلة النوم لأنكِ حقًا أصبحتِ غير طبيعية! " أرتفعت صوت ضحكاتيّ عقبَ أنتهائه حتي بدأتُ أشكُ بأنهُ علي صواب وأننيّ حقًا فقدتُ عقليّ.

" ومَـن منـا طبيعيّ؟ " سألتهُ بالمُقابل وأنا أحاول أن أفتح عينايّ التي أصبحت ملتصقة ببعضها.

" ثقتكِ الزائدة ليستَ جيدة ، وخاصةٍ إذا كانت لكائن لا تعرفينهُ حتي!" إجابتهُ مقنعة و واقعية ولكن من قال لهُ بأننيّ لا أعرف من يكون!

" ومن قال لكَ بأننيّ لا أعرف نوعكَ؟" سألتهُ بأستفزاز وأنا أضع يدايّ خلف رأسيّ مما جعل موضع نوميّ مريح أكثر.

" لا تحاوليّ اللعب بالكلِمات ، فأنتِ لا تعرفين عمق ما تتحدثين عنهُ!" أردف بنرة جادة بينمـا أستشعرُ موجة الخطر الصادرة منهُ.

تيـلـيكُـونحيث تعيش القصص. اكتشف الآن