THE FOUR KINGDOMS [مُكتمِلة]

3 || الجّذُور

.*

- جنرَال تشانقِي ؟ من هذَا الفتى؟

أجابَه :

-  أرِيد ضمّه لوحدَتنا هاهاهاها - أشَار إلى خيمَته - تفضّل بالدّخول لاتخجَل هاهاها 

نطقتُ وأنا أقحِم نفسِي بالفعِل بالدّخول قبلَ أن يتفضّل هو بذلك حتّى :

- هل لكَ أن تتوقّف عن الضّحك هكذا.

استَغرب فلَم يطلُب منهُ قطّ شخصٌ ما أن يتوقّف عن الضّحك عدا الجنرَالات البقيّة :

- لماذَا؟

جلستُ بعشوَائيّة وبلا اهتِمَام لقمَام الذِي أمامِي :

- إنّه يزعجني.

تنهّد تشانقِي ليَنطق بعدَ أن جلَس مقابلًا له :

- ياه أيهَا الفتى تبدُو صادِقًا لذَا سأعذُرك هذه المرّة،ولكنّ لاتنسَ مقامك،أنكَ تحادِث أحدَ الجنرَالات الخمس العظمَاء هُنا،من قضَى نصف حياتِه بالحرُوب.

إن كنتَ جنرَالاً فأنَا الملِك الذِي يتحكّم بكَ.

أردتُ أن أخبِرهُ بهذَا ولكنّي لستُ بتلكَ الحمَاقة :

- حسنًا،ياسيّد جنرَال،لمَاذا جررتنِي إلى هُنا؟

- مارأيُك أن تنضَمّ إلى جنُودي؟،الكثِير يتمنّى الانضِمَام إليّ،جنرَالٌ ذا رتبَة وقوّة ونفُوذ،وأملِك الكثِير من الأرَاضي والمَال والطّعام، وفوق كلّ هذا سأدربّك بنفسِي على استخدَام السّيف وأجعلَك تغدُو رجلًا لايهَاب الحرُوب،ليسَ بعرضٍ سيء أليس كذلك؟

همهمتُ،حسنًا لو كُنت لا أزَال أميرة،كنتُ وافقت على عرضِه،ولكنّي الآن ملكَة،عرشِي يجب ألا يغدُو فارغًا لفترَة طوِيلة،البّلاد تحتاجنِي،وحاليًا ليسَت من واجباتِي أن أغدُو قويّة.

نظرتُ له :

- أنا آسف،ولكنّ سأضطرّ إلى رفضِ عرضِك.

- لمَاذا؟

عبِثت بأصابعِي بمَلل :

- مافائِدة ذلك ؟ ليسَ هنَالك حرُوب على أيّة حال ؟ ملُوكنا جبناء،لماذا تضيّع وقتك على شيءٍ لن يَحدث؟

ابتسَم لي :

- أنتَ جريء حقًا يافتى،على أيّة حال،نحنُ الجنرالات وُلدنا لأجلِ الحرُوب،هي حياتُنا التي نطمَح أليها،نتعطّش لها،عكسَكم أيها القرويّون العاديّون،لن تتمكّنوا من فهمِ هذَا الشّعور،ولكنّ عند التّفكِير بهذَا أنا حقًا أشعُر بخيبَة أمَل من ملِكنا الرّاحل،لقد كنتُ على أمَل طوَال العشرِون سنةً الماضيَة انتظِر أن يستجدّ أمرٌ أن يُخبرنَا أن نستعدّ للحَرب.