9 || تَحَالُف

1.8K 151 518
                                    

.*

فِي العَرَبة الفخمَة تلكَ التِي تجرّها أربَع أحصِنة بيضَاء والسّروج الذّهبيّة تغطّيهَا،معهَا نامجُون وكِين الذَين يغطّان بنومٍ عمِيق بينَما هي كَانت تتأمّل الخارِج والمنَاظِر بابتِسامة من خلفَ السّتار.

من يرَى العَربة سيَعرِف فورًا أن شخصٌ ذا مكَانة عاليَة يقبَع داخِلها.

للحظَة أتَى ذاكَ الشّاب في مخيّلَتها،حركّت رأسَها طارِدة أفكَارها بخجَل،لمَا أفكّر بهِ الآن؟

تنهّدت قليلًا لتُغمِض عينَيها قليلًا وترتَاح، فلازَال باقِي يومٌ كَامِل حتى وصُولَها.

مضَى الوقتُ بسُرعة بدأ اللّيل يَحِل.

فتَحت عينَيها بنُعاس لترَى نامجُون ينظُر إليهَا،نظَر لكِتَابه بهدُوء مكمِلًا قرائته :

- هل نمتِ جيّدًا ؟

أجابتُه وهي تتثاؤب واضِعةً يدَها على فمِها :

- نوعًا ما.

نظرتُ لكِين وجَدته يشخُر بصوتٍ مرتفِع غيرَ مهتمّ لأي شخص،قهقهَت بصَدمة من صوتُ شخِيره المرتفِع  :

- ااه يبدُو أنّه متعَب.

صمَتت قليلًا وهيَ تنظُر لنامجُون الذِي يقرأ،مملّ.

أبعدَت السّتار قليلًا لتنظُر للخَارج ولكنّه مظلِم بالفعل :

- همم نامجُون!

أجابَها بهُدوء وأدَب مُخالِف للعادّة :

- ماذَا هُناك ؟

سألتُه والفضُول سيمزّقها منذُ مدّة،لاتزَال تنظُر للخَارج :

- لماذَا تكرَه الملُوك إلى هذِه الدرجة ؟

أغمَض عينَيه ليُخبِرها السّبب بعدَ أن همهَم :

- همم.

..

..

قتُل والدَي أمامَ عينَي في صغَري،وملك تشلَا السّابِق كانَ السّبب،كنتُ مواطِن من تشِلَا أعِيش حياة بسِيطة جيّدة مع والديّ،وضعهُم المادِي لم يكُن جيّد ولكن حياتُنا كانت سعِيدة.

كَانت تشِلا نوعٌ من الممَالك التِي تضطهد موَاطنِيها، تأخُذ منهم الضّرائِب شهريًّا رغمَ أنّ اقتصَادَها كان سيء جدًا تلكَ الفترَة ومنَ الصّعب دفع الضّرائِب،فمن أينَ لنَا بالمال؟

THE FOUR KINGDOMS [مُكتمِلة]Where stories live. Discover now