THE FOUR KINGDOMS [مُكتمِلة]

5 || السّلَام

.*

لَم أتمكّن من النّوم،أفكّر كيفَ سيكُون لقائِي الأوّل مع الجِنرَالات؟،هل سيَجرِي كلّ شيءٍ على مايُرام؟،هل سيَقبلُون العمَل تحت إمرَتِي وتحقِيق أحلَامِي؟،هل سيتفَهّمون رؤيَتِي المُستقبليّة التِي أرِيد أن أصِل إليها؟

ألا وهيَ السّلام الأبدِي.

..

..

فِي الصّبَاح،هاقَد تجمّعوا الجّنرَالات الخَمس جمِيعهُم داخِل غُرفة العَرش.

الملكَة لم تصِل بعد،الجّو بالغُرفَة ثقِيل جدًا.

كأشخَاص عاشُوا بوسَط بيئِة أسَاسها الحُروب والقتِل،بالطّبع لن يكُونوا كأيّ شخصٍ عادي آخَر،قادُوا الكثِير وحمُوا الكثِير استولُوا على الكثِير ومِن خلَال إنجَازاتهم التِي لاتُحصَى شقّوا طريقًا صعبًا ليُصبحُوا أحَد الجنرَالات العظُماء في كوريَا بأكمَلها.

كل دولَة تمتَلك عدد من الجّنرَالات العظُماء،ولكنّ أشهَرهم هم جنرَالات مملكَة غوغوريُو،الذِي وصل ضجِيج اسمائِهم إلى خارِج البّلاد أيضًا،هم ليسُوا بمزحة،والحَرب ليسَت كذلِك.

فالحَربُ لهَا رجالُها.

كَان الوُزرَاء يتعرّقُون،لوهلَة هم شعرُوا بأنّهُم عمَالقَة.

هم بالفعِل ضُخَام البُنية ولكنّ لنَقل بسبب التّجارب والخّبرات والموَاقف التِي عرّضت حياتَهُم للخطَر مئَات المرّات،جعلَتهم يبدُون بهذَا الشّكل بالنّسبة لأولئِك الذِين لم يشاركُوا بحربٍ يومًا.

فرَغمَ كلّ شيء الوُزرَاء لديهِم القوّة العقِليّة والجّنرالات القوّة الجسَديّة.

تشَانقي،أكَاتسُو،كِين،رِيكَا.

واقفِين متكتّفِين أمامَ ذاكَ العرشَ الفَارغ بانزِعَاج،رغمَ هذا هُم لايعلَمُوا سبب استدعائِهم،ولم يقَابلُوا الملكَة من قبل،وبالفعِل لم يكنّوا لها أي مشاعرٍ إيجَابية من قبلِ أن يقَابلُوها حتّى.

رغمَ أنّه بالعادّة من شِبه المُستحِيل أن يجتمعُوا الجنرالَات الأربِع معًا في مكَان واحِد بل فِي غرفَة واحِدة،إلا أنّه حدَث وتحقّق هذا اليَوم.

الجّنرالَات تجمَعهم نوعًا من العلَاقة المميّزة،لا يمكنَنا تسمِيتها بالصّداقة تحدِيدًا،لأنها اعمَق بكثِير،مشاعرٍ تشاركُوها بسببِ الحُروب ودون أن يعلَمُوا ذلِك،ومع هذَا مُحال أن يُفصِحُوا عنهَا.