10 || استعدَاد

1.7K 150 649
                                    

.*

استمرّا بالتّحدِيق ببعضِهما، بلا أي سببٍ يُذكر، ربّما لأن ذلك يجعل ابتسامة حمقاء ترتسم على وجوههم.

عندما تَنظُر لهُما ستَعلم أنّهما قدّرا لبعضَهما البَعض فورًا، كل واحد منهُما ينَاسِب الآخر، لدى تاي العديد من الصّفَات السّيئة التي قد تُساعِده جيسُو على حلّها مستقبلًا.

ونفسَ الشّيء بالنّسبة لجِيسو،الحبّ ليسَ مجرّد كلماتٍ لطيفَة،أو قبلٍ ومُلامسَات.

الحب إن أصبَح عميقًا،قد يكُون نعيمًا أو ربّما جحيمًا لايُطاق.

عندَما تحبّ شخصًا،عليكَ أن تكون بجانبهُ دومًا،ترَاقِبُه،تحمِيه من أعبَاء الحيَاة،تخفّف عنهُ.

والأهمّ من كلّ ذلِك تُعالِج الندُوب التِي سبّبتها لهُ هذهِ الحيَاة.

على أيّة حَال لايزَالان صغِيران نوعًا ما على فهمِ هذهِ الأمُور المعقّدة،لاتزَال هذهِ حيَاة جدِيدة بالنّسبة لهُما،لطَالما خصّصَا سنِين حياتَهُم لممَالكِهم تاركِين قلُوبهم المَلِيئَة بالأحزَان للأيّام تتكفّل بهَا.

الحُب! هذهِ مرّتهُم الأولى لتجرِبَة لذّته والآلام التِي تلحَقُه.

بدأت جيسُو بالتّفكِير بالكثِير لحظَة تأمّلها لملامِح وجهِه الهائِمَة بهَا،كلّ شيء كانَ سرِيع،كيفَ حدَث كلّ هذَا بينَما هي لاتعرِف شيء عنهُ سوَى اسمُه وبالمثِل بالنّسبة لتَايهيُونغ.

ابتَسمت بخجَل وأرجَعت بعضَ خصَل شعرَها وقد غيّرت أتجاه نظَرها للأسفَل بشكلّ مفاجِيء،وبصوتٍ لطِيف نطقت :

- لا أعلَم الكثِير عنكَ أأ..أورَابُوني [أوبَا قدِيمًا]

وضَع يدُه على فمّه كابِتًا ضحكَتِه التِي قد باغتَتُه للأسَف :

- م..مالذِي تفعلِينُه بعدَ كلّ ماحصَل؟ ،توقّقي لقد رأيتُ كلّ شيء بالفعِل لافائِدة من ادّعاء اللطف بعدَ الآن ؟

ضحكَت هي الأخرَى وهي تحرّك أصَابع يدَها رغبةً بقتلِ نفسَها :

- في الحقِيقة رغبتُ بلكمِ نفسِي وأنا أقُول هذا.

- ولكنّ بالفعِل نحنُ لانعلَم الكثِير عن بعضنا البَعض، وفي لوقتِ الحالِي سيكُون صعبًا مقابَلتكِ مجدّدًا،لذا دعِينَا نتحدّث .

 أشَارت بيدَها :

- يُمكِنك أن تبدَأ.

THE FOUR KINGDOMS [مُكتمِلة]Where stories live. Discover now