6 || غيرُ متوقّع

1.7K 167 591
                                    




.*

دخلتُ أحَد المَمّرات فورَ هرُوبي منه،أتكَأت بظَهرِي على الحائِط لضَبط أفكَاري وأنفَاسِي السّريعة بسبب ركضِي،وضعتُ يدِي على قلبِي وأنا أسترجِع ماحدَث.

احمرّ وجهِي وأنا أفكّر،ماذا الآن؟ من هذَا ؟ كيف يتجرّأ على لمسِ ملكَة غوغوريُو بهذِه الأرِيحية،يالهَا من وقَاحة.

وبشكلٍ ما هي تحَاول إنكَار أي مشاعِر رومانسيّة،أو حتّى أن ماحدَث قد أعجَبها قليلًا.

لطَالما تجنّبت الجّنس الآخر بشَتّى الطّرق،الكثِير تقدّمُوا لها ولكنّ تم رفضَهم دُون أن تعطِهم مجالًا أو فرصة للمحَاولة،لأنّها ملكَة ليسَ الوقت المنَاسب لكَي تلعَب بالأرجَاء.

لذَا وضَعت قفلًا على قلبَها،ليسَت متعطّشة للحُب وتعتقِد أنها مجرّد كلمَة لطِيفة مؤقّتة،لاوجُود لهُ في الوَاقع،فجمِيعهم يخدعُون أنفُسِهم بذلِك.

على أيّة حَال لن أشغِل تفكِيري حاليًا بفتًى من العامّة لا أعرِف اسمُه حتّى،فقبلَ قلِيل لم تكُن أنا،هذهِ ليسَت تصرّفاتِي فقَط مالذِي حدَث معي؟،لماذا نظرَة عينَيه جعلتنِي أتنَازل ولو للحظَةٍ واحدة .

بعدَ الكثِير من التفكِير وضَبط النّفس وأخيرًا قررت التّحرك والعودَة لحصَانها وبضائِعها وبالطّبع ملكتنَا السّاذِجة تاهت،فمن هو الأحمَق الذي يركُض بسُرعة في مدِينة أوّل مرة يزُورها؟من غيرَ جيسُو.

أغمَضت عينَيها وهيَ تفكّر وتحلّل الوَضع والطّرقات والزّوايا :

- همم هممممم 

نطقَت بعدَ قلِيل بنفسها :

" عندَما أتيتُ لهُنا مررت من هُنا،ومن ثمّ التفتت يمِين أعتقِد،ولأني أعتقِد ذلِك سيكُون خاطئًا لذا سأذهَب يسَارًا وثم...."

طرِيق مسدُود هوَ مارحّب بهَا بعدَ كلّ فلسَفتها.

عدّلت قبّعتها وهيَ تقهقه بخجَل، وفكرت بان من الجّيد أن دَاي لم يكُن معها وإلّا سيسخر منهَا حتمًا.

وبعدَ بحثٍ طوِيل وصَلت أخيرًا للمَكان الذِي كانت بهِ سَابقًا،نظرَت يمنَةً ويُسرى تبحَث عن حِصَانها أو السّيدة التِي اعطَتها إيّاه.

ولَم تجِد أيّ أثِر لحصَانها أو حتّى السّيدة التي إئتمنتها عليه.

" تمّت سرقتِي "

THE FOUR KINGDOMS [مُكتمِلة]Where stories live. Discover now