الجُزء الرابع

54.3K 3.8K 2K
                                    


أردتُ دوماً أن أعيشَ في هدوءٍ وسكينة، للحظات، لدقائق، لساعات

ولكن لا.

أنا لم أُرِد ذلك بهذه البساطة؛ أردتُ شيئاً كالأبد!

سأبدو أحمقاً بتفكيري وقولي ذلك لكنّي أردتُ أن أعيش هادئاً على مدار كُل الأيام والسنين، أن أظل أسمع المُوسيقى وليس شرطاً أن تكون المُفضلة
يكفيني أن تكون جميلة ومعناها عذبٌ للغاية.
أن أكتُب بهُراءٍ وفراغ على مدار الليل تحت نافِذة ويسرقُ نسيمُ الليل البارِد من حُبي له.

وهذا حدث، ورُبما حدث بعدما تركتُ عائلتي بعد التخرُج من الإعدادية ورحلتُ للعيش وحيداً، وحقيقة أنّي عمِلت بدوام جُزئي في الظهيرة وطول المساء أتواجد بشقتي، كان شيءٌ أو كانت أياماً جميلة حتى ظهرَ هذا الصخب اللعين في حياتي.

هل ستفعَل أيُها الأحمق؟
إشتدَ همسُه في أذُني مع إشتداد يدِه على عُنُقي وخُصري وكلتا يداي رُفِعَت تتشبث برسغِه، أُحاوِل إبعاده

لكن هل أنا فكرت بجديةٍ أن الأمر سينجَح؟

بالكاد ألتقِط أنفاسي وجسدي يفقِد طاقته شيءٌ فشيء وإن تحدثت له الآن سيخرُج صوتي مهزوزاً وضعيفاً

هل يجب أن تموت تايهيونق أم لا يجب؟
همسَ في أُذُني مرة أُخرى وأنا أشُك أني سمِعت كُل ماقاله جيداً

صوتُه كما الهواء في لحظتي الميتة هذه

جنغكوك دعه!
صوتٌ ما أتى من الخلف وأذرعٌ نحيلة لكنها قوية جداً، كانت كفيلة لإنتشالي من أذرُع جنغكوك وهذا خلّفَ جُرحاً في عُنُقي أنا مُتأكِد لأن أظافِره كانت مغروسة في عُنُقي حينما سحبني الفتى

جنغكوك أنتَ أحمق؟
سعلتُ بقوة عدة مرات لكن ذلك لم يمنعني من الإصغاء لهُما

من هو هذا الفتى معه؟

لا تجرؤ على إعتراض أفعالي

إن لم أجرؤ أنا سيجرؤون هُم جنغكوك
رمقه جنغكوك بصرامة وبرود، إنهُ كما ذلك اليوم، كما نظرَ لي حين وقوفِه على السور

رُبما أني نسيت ملامحه الباردة لشدة ماكانت ملامِحُه ساخِرة كُلّ وقته

من الأفضل أن تختفي من الوجود كيم

هِيرايذْ|TKWhere stories live. Discover now