الجُزء الخامِس عشَر

44.9K 3.5K 2.8K
                                    





مُجدداً تبتلِعُني الحِيره ، ومُجدداً يمكُث جنغكوك في عقلي لوقتٍ طويل جداً .

كُل أيامي الفائته كانت مليئه بوجودِه ،وكل يوم يُصبِح الأمر أسوء ،يُصبِح مُعقداً ومُقرِفاً أكثر.

أيامي أصبحت ضجيج وضجيج وضجيج
ولن يكُفّ الضجيج عني حتى يبتعِد هو .

أنا ، مالذي فعلتُه فقط لأحصُل على كُل ذلك ؟

كنتُ منذُ ست سنين أذهب للعمل وأعود للمنزل ولا شيء إضافي أبداً ،عدا أنني قبلَ رحيلي من المنزِل كنتُ أتسكع مع رِفاقي ولم أفعل أمراً مُخالفاً قط،حتى أنني لم أكُن أُدخّن؟

فـلماذا ،لماذا يحدُث لي أمرٌ غريب كالذي يجري؟

فقدتُ أُمي وأبي ،بعدها تخلّى عني إخوتي ورِفاقي أيضاً ورُبما حبيبتي سبقت الجميع بالتخلي عني حتى،

وبعدها

مضيتُ أُصارع في بداياتٍ لا نهاياتَ لها بداخلي ،ومضيت ومضيت ومُجدداً وفجأه فقدتُ عيني!

ودخلتُ بعدها في السوء الحرفي

فقط مالذي يحصُل والجحيم الذي أتمنى أن تغرقَ به دون نجاةٍ جيون

تايهيونق!
همستُ بإحتدادٍ له بعدما إبتعدنا بعيداً نحو الشاطيء وأجابَني هو فوراً بذاتِ الإحتداد ،ولأول مره أرى وجهَهُ جادٌ جِداً

فقط إتبّع ما أفعل وإلا كسرتُ كُل عِظام جسَدِك بلا توقُف !

هذا إن إستطعت يا أرعَن
بصقتُ في وجهه  الغاضِب ومضيتُ أدورُ في الأرجاء ، لا أعلمُ حتماً أينَ أسير  أو ماذا أفعل ،

إن عُدتُ أدراجي فسأجِد الكثير من الأشخاص يبحثون عني كما زعَم هو

ولا مفرَ أبداً من هُنا ،هُم سيأتونَ قريباً!

وهو تارةً يُصبِح بارِداً جداً وكأنه يُسيطِر على الأمور وتارَةً أُخرى يبدوا وكأنه سيُجن جنونُه مما يحصُل .

إنهُ ليسَ إلا رَجُلاً أهوج ،يعتقِد أن الأمورَ بيدِه وهي  تنسابُ من بين أصابِعه كالماء

هيا لنرحَل

أتى صوتُه إلى أذُني وأفاقَ كل أفكاري وفوراً مالتفتُ إليه ،

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن