الجُزء الواحِد والثلاثون

45.9K 3.6K 2.5K
                                    

إنهُ ديسمبر ، إنهُ الشِتاء ،وقتُ الحنين الغَير معهود ،إنهُ أنا مُجدداً أيُها الليل

،أيتُها الوِحدة! إنه هُنا رفيقك الخائن.

حقاً أيُها الليل لا أملِك الآن شيئاً سِوى العُزلة ،حتى الغد يبدوا أني لا أملِكُه .

أولستُ أُبالِغ بموقفي أيُها الرب؟

ألستُ أفعل حقاً ؟ أم أن وجِبَ في الحُب الإشتياق بكثرةٍ لا معقولة؟

لا أعلم، لم أعُد أعلم لأن هذا الشعور يؤرِقُني.

هل أكتُب إليه أم أتصِل وحسب ؟ لكنّ هذا أيضاً لا يفي بشعوري ، أنا أشتاقُ إليه بشكلٍ جنوني . لم يعُد جنغكوك كثيرَ المكوثِ معي ، لياليه التي قضاها معي هُنا تُعد على الأصابع وأنا ملِلتُ ذلك ، مللت المكوث هُنا طوال الوقت بدونِ فعلِ أي أمر .أقرأ أقرأ أقرأ ، أرتشِف القهوة ،أتصفح الهاتِف قليلاً ،أخرُج للإحتطاب في الشُرفة وقد مللتُ حتى أفضل أموري ،لقد مللت عُزلتي وروحي ،

أنا بكُل هذ البؤس إعتدتُه كأنه أبدي وأعلمُ أن ذلك أكبرُ أخطائي وأعظمُها.

هو يُغادر لخمسِ ليال وأحياناً تصِل إلى عشرة ، مِثلُ الآن ولا شك بأنه سيُكمِل الحادية عشر غداً فالوقت أصبحَ مُتأخِراً لكن وعلى الرُغم من كل ذلك أكونُ بانتظاره دونَ تعب ،دُونَ أي ملل .

أجزِم أَيُّهَا الرب بأنك لم تَعُد تعرفني أنتَ أيضاً ،

لقد تغيرت أو رُبما هذا تحول ليسَ تغيُراً وحسب

آه

كم مرةً سأتنهد؟

كم من الليالي سأظلُ حبيساً لهذا الإنتظار؟

ماذا إن بقى جُنغكوك لوقتٍ أطول ،إن لم يَعُد إليّ؟

لا أحتمل التفكير بذلك ، أنا حتى بت لا أنام جيداً بلا إحتضانه ،أنا حتى تغيرت أَيُها الرب بسببه ولأجله ،
رُبما أنا وثقتُ به بشدة قاسية وأخافُ أن يردَ ثقتي بالخيبة

هل سأحتمِل؟ إنني ولمُجرَد التفكير بذلك أشعُر بشيئ مِن جداري قلبي يُسلخ ،

أيُها الرَب لقد بالغتَ في إعطاء قلبي هذا الكُم من الحُب!
أشعُر وكأنه حُزنٌ عميق ، حُزنٌ شديد ،وأظنُ أن ذلك سعادةً دائِمة ستمكُث في قلبي الى الأبد

تايهيونق!
إنتفضَ قلبي ، إِنَّهُ جنغكوك ، لقد عاد!

تايهيونق سريعاً هيا!
قطبتُ حاجباي ليديه المُمتدة لكن أمسكتُها الآن بلا تردُد ، إن وجهه مُتعب بشدة ،صوته مبحوحٌ للغاية وهو يتعرق وسط هذا الطقس البارد ، يبدوا كما لو أنه كانَ يخوضُ جِدالاً حاداً جِداً

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن