الجُزء الواحِد والعشرون

47.2K 3.6K 3.9K
                                    

في عُمقٍ من الصَمت أعيشُ لحظتي الآن

أُركّز بسمعي إلى الحفيفِ بينَ الأغصان لكنني لستُ خائِفاً ولا فُضولياً فليست كُل الأشياء المُفاجئة والتي لا نراها تدعوا إلى الخوف

أنا مُستمتِع إلى هذا القمر الّذي يتوسَط السماء وإلى رائِحة المطر والنباتات ،

الطقسُ بارِد لكن لا بأس بذلك ضلوعي أشدُ قسوةً وبرودة مِنه ،أنا إعتدتُ البَرد وماكانَ هو إلا حُزنٌ جميل يزورُني كُلّ عام إلا أن أطرافي ترتعِش الآن وفي كُل مرَه تقسوا الرياح عليّ أرتجِف بخِفه

لماذا عليّ أن أفعَل فلا شعورٌ بداخلي يتحرَك الآن أو يهتز ؟

سماءٌ مُرصّعة بالنجوم التي تكادُ لا تُرى من ضوء القمر

ليلٌ طويل

بردُ أواخِرالليل الفتّاك

وأنا هُنا أجلِس على عتبة مدخَل منزِل جنغكوك والذي أشُك للآن بأنه منزِلَه

هو فجأه يأتي بنا بعيداً إلى هُنا ويقولُ بأننا سنمكُث إلى وقتٍ لا يعلمُه

سكيرٌ أم سهير؟
خرجَ صوتُه فجأةً وأنا حتى لم أسمع صوتاً لخطواتِه حينما أتى ، أيُ خِفةٍ هذه ؟ ثُمّ ظننتُه نائِماً

السكير يكونُ سهيراً ،هل تعبث؟
أجبتُه ولم يأخذ من وقتي الكثير حتى جلسَ بالقُربِ مني  وفاحَ عِطرُه أكثر حينما إقترَب ولرائِحة هذا العِطر شعورٌ غريب داخلي ،غريبٌ جداً أو رُبما أنّني من يُغرّبُه عمداً

يختلِف ،السكير لن يكونَ بوعيه والسهـ

والسهير سيفقِد وعيه من كُثرَة السهر ،صحيح؟
أجبتُه وأعطيتُه من نظراتي شيئاً هذه المرَه
وهذه المره هو كان يبتسِم بخِفَه وينظُر إلى كُل ملامحِ وجهي وليسَ عيني فقط كما كانَ يفعَل

يبدوا مُطمَئِناً ،يبدوا حنوناً ،يبدوا كأنّه يُقبّل قلبي بخِفةٍ ورِقّه ،على مَهلٍ كأنّه يمسُ جوارحي بقُبَلٍ أو يدٍ حنونه

وأنجرِف؟

إلى هذا الفرط من المشاعِر التي تنبعِث من عيناه؟

رقيقُ الفؤاد كثيراً ويخجل مُصطلح الرّقه أن تنتمي له ،كثيرُ الإبتسام والبهجه كأنّ مُرجاناً قد سكنَ داخِلَك ،إن مسّ الألم أحدَهُم شعرتَ كما لو أنّهُ مسّك أضعافاً فتبكي وحيداً عليهُم ولم يكُن مُهِماً
أن يعلم أحدهُم بمشاعرك ورِقَة فؤادِك ،كان يُهِمُك أن تبقى إلى جانبهِم وفقط  ،كُنتَ مُفرِطاً بالصِدق ،بإعطاء الأمان ،كُنتَ بلسماً لهم ،لكن من كان لكَ كذلِك؟ إشتدوا عليك ونسوا طيبة أفعالِك وحُبِك
إشتدوا عليك مرةً تلوى الأُخرى كما لو كانوا خيوطاً تلفُ قلبك ويشدونَه حتى تفتَت وتغيّرت بعدها كشيءٍ ستُجاهِد أنتَ حتى على كسرِه أو مسّه والآن أنـ

هِيرايذْ|TKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن