الفصل الثالث
يجلس دكتور هادي في غرفته علي مكتبه ممسكا بورقة وقلم شارد الذهن ويده تعبث في الورقه بدون كتابه اي شيئا فهو في حيرة من امر هذه الفتاة التي تتلذذ عذابها، غير منتبه لمن اطرق عليه ودلف اليه ويحدثه، فيصيح صديقه دكتور معتز مناديا له بصوت مرتفع مرددا،،،
يادكتور.. يا دكترره... يا اخينا.. ياااهووو
هادي انتبه لصياحه، فنظر له بحده مردد،،،
فيه اية يامعتز خضتني يا اخي انت لازم كده كل ما تدخل عليا تعمل ازعرينا... يا عم ارحمني، تصدق انا مفروض احجزلك غرفه واعالجك
معتز يمط شفتاه للامام كالاطفال ثم ويقول،،،
بقي كده اخرتها عايز تعالجني والنبي ما حد عايز يتعالج غيرك من السرحان والتوهه اللي فيها دي
هادي ينظر له بضيق ويقول،،،
طيب ياسيدي ممكن اعرف انت جيت ليه وعايز مني اية دلوقتي، انت قطعت حبل افكاري يامعتز
معتز بمرح يضحك ويقول،،،
ياعم انت هتتبلي عليها انا جيت جنب احبالك خالص ولا لمستها، مش عيب عليك يا دكتره... كل الاحبال موجودة وسليمه والله وانشر عليها زي ما انت عايز
هادي ينظر له نظرة غيظ من حديثه وهزاره ليندفع نحوه ملقي عليه بعض الاقلام في وجه مردد،،،
-انت مش هتكبر ابدا كل حاجة كده تاخدها هزار، طب شوف الوقت مناسب لهزارك، ولا لاء هتقبله منك، ولا حالتي لا تسمح، اكتر من مره قولتلك يا معتز لما تلاقيني سرحان بلاش الدخله دي، لو سمحت مش تكررها تاني
معتز محاولا كتم ضحكاته فيقول له مبتسما،،،
خلاص والله مش هعملها تاني، انا بس كنت عايز اطمن عليك من ساعة ما جيت الصبح مشفتكش خالص، فسالت عليك قالولي في مكتبه فقولت اجي اطمن بنفسي... قولي بقي كنت سرحان في ايه؟
هادي بتنهيده عاليه ثم يقول،،،
في ايه غير نور واحوالها، عايز اطلعها من اللي فيها وارجعها تاني نور تنور الدنيا بابتسامتها
معتز يحدثه بجديه يقول،،،
يا هادي انت اخدت شوت كبير اوي، احنا كنا فين وبقينا فين، دي فضلت شهور غايبه عن الوعي جسد فاتح عينه ولا داري باي حد حواليه، وانت الحمدلله ابتدت تتكلم، لازم نعترف ان ده انجاز
هادي يننظر له ويقول بنبره هادئه،،،
انا عارف ده كله يامعتز، انا عايز اوصل معاها للنقطه اللي خلتها تيجي هنا وتوصل للحاله دي،، هي اه بتتكلم معايا بس لسه موصلناش للي انا عايزة، وفي نفس الوقت مش عايز اضغط عليها بخليها تحكي اللي هي عايزة تقوله ومش بطول عليها، بنهي الحوار وانا ببقي نفسي اعرف الباقي، بس بشفق عليها واخاف علي اجهادها
YOU ARE READING
رواية عذبني حبگ كامله
Romanceمقدمه هي أحببته منذ ان كانت مراهقه، لا تعلم عن الحب شيئا، واقسمت ان تتقرب له، نعم عشقته بحد الجنون،فكان مطربها المحبوب، فسعت إليه بكل الطرق، فغاصت في بحور حبه، معتقده انها في جنة حبه تنعم، لكنه اذاقها من حبه العذاب ألوان، فقد احبهابشده ، وكان يتمني...
