مشهد الفالنتين لأبطال عذبني حبگ
يفتح معتز باب شقته حاملا بيده بوكيه ورد، وعُلبه شكولاته، فينظر يجد جنة تجري خلف اولادها التوأم لاطعامهم،وصراخها يعلو المكان، وعلى رأسها ملفوف ايشارب ملفوف على شكل فوينكه، وبيدها طبق ممتلئ من الطعام، فنظر لها مصدوم من منظرها مرددا :
- ايه اللي عملاه ده ياجنتي في نفسك...؟!
وايه الأكل ده كله، حرام عليكي ارحمي العيال..؟
اقتربت منه وهي تشاور بيدها بالمعلقه أمام عيناه مردده :
- ممكن ملكش دعوى بعيالي أنا عايزه اكلهم ومطلعين عيني، جننوني خالص، طول النهار لعب وبس، غير مناكفتهم مع أخواتهم الكبار، شوفلك صرفه معاهم أنا تعبت
جلست على المعقد ثم وضعت طبق الطعام على المنضده، ووضعت يداها على مقلتيها وبكت في صمت، اقترب منها معتز وجفف دموعها بحنان وضمها إلى صدره قائلا بهمس :
- ممكن تهدي وتبطلي عياط خالص، أنتي عارفه إني مش بحب أشوف دموعك، الموضوع سهل جدا، أنت بس اللي مش عايزة تقتنعي أن مش لازم يخلصوا كل طبق الاكل ياجنه، يلعبوا شوية، هيجوعوا تاني، بلاش تغصبي عليهم كده ياقلبي
رفعت رأسها ونظرت له بأعين باكيه قائله:
- أنا بغصب عليهم؛ ده أنا بتحايل عليهم عشان ياكلوا ويتغذوا، وكمان أنا تعبت كل حاجة عليا وأنت مش معايا خالص يامعتز
نظر لها بشفقه وقال :
- سامحيني حبيبتي أنا عارف إني مقصر معاكي ومحملك مجهود العيال كلهم لوحدك، بس أنتي شايفه أنا هلكان في الشغل، والعياده واخده كل وقتي، اوعدك إني هظبط مواعيدي وافضى وناخد اجازه نقضي يومين كده في اي مكان
تهلل وجهها بالسعاده وقالت :
- بجد ياميزو، اخيرا هنقضي يومين كده حلوين مع بعض
عبس وجهه وضيق بين حاجبيه وقال مردد:
- يااه للدرجة دي أنا مقصر ، هي الأيام اللي عايشاها معايا مكنتش حلوة ياجنه
ادركت لسوء اختيارها للكلمه، ابتلعت ريقها ثم قالت له بنبره حنان ودلع مردده :
- اخس عليك ياميزو معقول تقول كده، أنا كل لحظة في عمري معاك حلوه، أنا بس خاني التعبير، أنت متعرفش أنا بحبك اد ايه، فات سنين كتير وكل يوم حبك بيزيد في قلبي
هدأت تعابير وجهه وابتسم بحب قائلا :
- بجد ياجنة لسه بتحبيني زي زمان، أنا اللي متتخيليش حبي ليكي ازاي، والنهارده كنت محضرلك فجأة يارب تعجبك
اتسعدت حدقتها وقالت :
- لا بجد قول وحياتي عندك ياميزو
ضحك على طريقتها قال :
YOU ARE READING
رواية عذبني حبگ كامله
Romanceمقدمه هي أحببته منذ ان كانت مراهقه، لا تعلم عن الحب شيئا، واقسمت ان تتقرب له، نعم عشقته بحد الجنون،فكان مطربها المحبوب، فسعت إليه بكل الطرق، فغاصت في بحور حبه، معتقده انها في جنة حبه تنعم، لكنه اذاقها من حبه العذاب ألوان، فقد احبهابشده ، وكان يتمني...
