رواية عذبني حبگ كامله

الفصل الثامن والعشرون

الفصل الثامن والعشرون

وبحبك وحشتي .بحبك يانور عيني
دا وانتي مطلعه عيني . بحبك موت

كانت تسمع له وتسرح في كل حرف ينطق به، ولا تشعر بانفاسها المتصاعده، ودموع الحنين تجرفها اليه، فنهضت وركضت مسرعه بدون ان تنتظر عادل الذي لم يلحق بها، واستقلت سيارتها، وهربت من مواجهته، حتي لا تسمع باقي اغانيه، فسرعت بسيارتها غير مدركه الي اين تذهب حتي اوصلتها الي مكانه المفضل الذي شهد اسعد اوقاتهم سويا، فتوجهت الي مكانهم عند نفس الحائط الذي شهد اثبات حبها له، حين كتبت بدمها حروف اسمه، واعترافها له بعشقها له، فأخذت تتلمسه بأيديها، وهي تبكي بحرقه علي الحب الذي ضاع مرددة،،،

- اااه ياحب عمري اللي اتمنيته واستخسرته الايام عليا، ليه تعمل فينا كده، ليه توصلنا لطريق مسدود يا اغلي من رأت عيني،،، الف ليه وليه،،،، وظلت تبكي، ولم تنتبه الي الذي واقف خلفها وقلبه يتمزق علي حالها، فقترب منها، وامسكها بيده، فاخذها بين احضانه، فأخذت تنهار في البكاء، ونظرت له نظرات بالف معني ومعني، فوصلت اليه، فردد لها قائلا،،،

- اسف ياعمري كله، كنت غبي لما ضيعت اجمل هديه ربنا بعتالي، ارجوكي سامحيني، قلبي كان حاسس انك هتيجي هنا، سبت الفرح وجتلك بكل شوق وحب الدنيا كله،،، ففاقت علي كلماتة، فنظرت له باعين باكيه، فهتفت اليه مردده له بنبره حزينه كلمات هذه الاغنيه بكل ما اوتت من احساس ،،،

أعتذار هى أبسط حاجة عندك أعتذار

بااختصار لسة جوة القلب من جرحك مرار

كل احساسى اختلف... قلبى مش قابل أسف

قلبى رافض رافض لاعتذار

الى لازم يعتذر هو انا... أعتذر عن لحظات الهنا

اعتذر عن حبى ليك اى لحظة خوف عليك

لو هااعيش وياك فى جنة... قلبى راضى يعيش فى نار

مستحيل أفضل اسامح طول حياتى

النهاردة لازم أعلن عن سكاتى

اه بقولك ألف لأ... الحياة دى مش حياتى

لو هااعيش وياك فى جنة.. قلبي راضي يعيش في نار

وتنتهي كلامتها، وتنظر له نظر شديده اللوم والعتاب ثم قالت له بحده،،،،

-خلاص يا ايهاب، اللي بينا خلاص، راح وانتهي، بلاش تحاول ترجع الماضي بكل اساه، انا قلبي قفلته عليك، وعمره ما هيفتح تاني لا ليك ولا لغيرك،،، الفراق اكتب علينا ومش هنقدر نهرب منه

ايهاب يقترب منها وفي عينيه كل الحب والاعتذار، رد عليها بنبرة صوت مخنوقه،،،

- لا يانور انتي اللي حكمتي بالفراق ده، انا رجعت ندمان وببكي بدل الدموع دم، اعمل ايه تاني عشان تغفري وتسامحي وترحمي، حرام عليكي ياشيخه، ده ربنا بيسامح، ليه مش راضيه تسامحيني