الفصل الحادي والعشرون

6.4K 159 103
                                    

الفصل الحادي والعشرون

ايهاب ينظر له بنظرة غل،،،

- انت قاعد تلف وتدور ومقولتش ليه بتعمل كده فيا، ليه وانت كنت اكتر من اخويا، احنا اتربينا وطلعنا مع بعض انا وانت وفارس، ايه اللي خلاك تكرهني وتعاديني كده

عادل يجلس ويزفر انفاسه من التعب والالم ويقول؛؛

- فاكر مايا يا ايهاب، ارجع كده بذاكرتك، وافتكر البنت اللي كانت جارتنا وساكنه في البيت اللي كنا فيه

إيهاب يجلس علي مقعده يسند يده علي راسه محاولا ان يتذكرها،،،، مالها مايا وايه اللي فاكرك بيها دلوقتي

عادل ببكاء يتعجب له،،

- مايا دي كانت حب عمري، كنت بعشقها من وانا في ثانوي ولما دخلنا المعهد، واتخرجنا، والدنيا ابتدت تحلو معانا، قررت اصارحها بحبي، لكن اتكشفت انها بتحبك انت، فقفلت علي قلبي جرحه، واتمنيت لها السعاده من قلبي معاك، لكن في يوم فوقت علي خبر انتحارها، عشان اتصدمت في حبك،، انت السبب في موتها،،، انت اللي حرمتني منها،،، كان اهون عليا اشوفها مع غيري، بس تكون عايشة ومبسوطه،، لكن انت حتى استخسرت عليا اني اشوفها، وكنت السبب في موتها،،، انا عمري ما هسامحك ابدا

"واستمر في انهياره وبكاءه، جعل قلب ايهاب يحن ويعطف عليه، فالان عرف سبب العداء بينهم، واشفق عليه برغم ما فعله، والتمس له العذر، فقد احس الان معني فقدان وحرمان من تحبه، فربت علي كتفه قائلا،،،

-اهدي ياعادل، وفوق انت مش فاهم حاجه، وظلمتني، من غير حتي ماتسمعني، انا عمري ما حسيت باي حب من ناحيه مايا، طول عمري بعاملها زي اختي الصغيرة، ولا فكرت فيها ابدا تكون شريكه لحياتي، ولما جت في يوم وصارحتني بحبها ليا، انا قولتلها اني بحبها زي اختي، اه ممكن اكون صدمتها في مشاعرها، بس والله عشان افوقها، وقولتلها انت احسن مني، وتحاول تدي لقلبها فرصه تقرب منك، انا كنت ملاحظ حبك واهتمامك بيها، بس احترمت سكوتك وقتها ، وانك مش راضي تبوح ليا، بس هي اكدتلي انها مش بتحبك ومصممه في حبها ليا، ووسكت هنا ولم يستطع ان يكمل فقاطعه عادل،،

- كمل سكت ليه؟

ايهاب يبلع ريقه ويجمع شجاعته، ثم يقول،،،،

- حاولت تقرب مني، بطريقة غلط، وانا والله صدتها، وضربتها بالقلم عشان تفوق، ونزلت تحت وكانت منهاره من العياط، وتاني يوم عرفت انها انتحرت، والله العظيم ثلاثه هو ده اللي حصل، انا عمري ما فكرت اخونك ولا اطعنك في ظهرك ابدا، ايهاب عمره ما يخون ياعادل صاحبه اللي اكل معاه في طبق واحد، ما بالك بعشرة سنين بينا،، انت مصدقني ياعادل

عادل يجلس شاردا غير مصدق لما فعله في اقرب الناس له، صديق عمره الذي توهم طوال السنين السابقه، انه سبب عذابه والامه، وللاسف ظهرت اخيرا براءته، وانه ليس المسئول عن موت حبيبته، ظلمه ظلم لم يغفره له ابدا ولا نور،، ففقاق علي صوته يناديه وهو ممسك بيده مصحف، يحدثه قائلا،،

رواية عذبني حبگ كاملهWhere stories live. Discover now