الرجل النملة

5.6K 390 139
                                    

قبل ما أبدأ، حابب أوضح ان الرواية دي مكتملة. فبدل ما تبعتولي رسايل عشان أنزل، وفروا رسايلكم وعلقوا. لأن الفصول كدا كدا هتنزل في معادها المحدد، أو قبل كدا لو كان الفصل عليه تفاعل. شكرًا
.......

"أصبح بإمكان القردة التي تولد وتعيش بأمريكا اللاتينية منذ سنوات خلت، أن تتكلم، لكنها قررت -عن طواعية- التزام الصمت؛ خوفا من أن تتعرض للتهميش."
-أورلاندو رومانو.

..............

وصل ثور الغاضب، عبر جسر بيڤروست، إلى آسغاردا حيث قابله هايمدال المنتصب في مكانه، مستندًا على سيفه كتمثال حجري عملاق.

«مرحبًا بعودتك مولاي»
قال هايمدال، ولم يكن ثور بمزاج جيد ليجيبه. لذا هو تحرك بخطى جامدة لخارج القاعة.

لكن هايمدال الذي تابعه بطرف عينه قال.
«يبدو أن وجوده على الأرض ليس آمنًا رغم كل شيء»

توقفت خطواته أمام باب القاعة، وقد أدرك أن الأخير يتحدث عن لوكي.

تابع هايمدال.
«صاحبك ذو البذلة الحديدية يهتم لأمر وجوده هناك، أكثر مما يهتم لوكي نفسه»
تصلبت ملامح ثور والتفت ببطء نحو هايمدال الذي أعاد نظره للأمام، نحو الزجاج الشفاف.

«ما الذي تعنيه؟! ماذا فعل ذاك المهرج؟»
سأل قاصدًا طوني.

أعاد هايمدال نظره للزجاج، وابتسم ببطء؛ فقد حصل على مايريده.
«أن أرى كل شيء، لا يعني أنني أستطيع قول كل شيء... مولاي. لقد أخبرتك للتو بما يتوجب عليك معرفته»
قبض ثور على مطرقته بقوة، مانعًا نفسه بصعوبة من ضربه بها في وجهه.

أحيانًا -أو ربما دائمًا- لا يستطيع ثور التعامل مع ذوي الحكمة، أمثال أبيه وهايمدال؛ هؤلاء الأشخاص لا يقولون كل ما لديهم أبدًا، وهو لا يستطيع التعامل مع أنصاف الأشياء.

«هذا جيد على كل حال، على الأقل لن أقلق من أن يفعل شيئًا غبيًا. كعادته دائمًا»
تمتم ببرود عكس ما يجيش بصدره، واستدار ليغادر
القاعة بخطى سريعة، فيما يهتف متوعدًا ستارك داخله.

.................

في الحانة الواقعة على أطراف القلعة، صوت قرع الكؤوس وانكسارها يتداخل مع أصوات الثرثرة والضجيج، والضحكات المتغنجة للنساء العاملات في الحانة.

تقارع هوجون وڤولستج الكؤوس، وتجرعا ما بها من شراب العنب المعتق، ثم ضربا الكؤوس أرضًا طلبًا للمزيد.

«أليس من الواجب علينا إخبار ثور بأمر الطفل؟»
قال ڤولستج ليجفل هوجون وينظر له باستغراب.

ابن أوديـنWhere stories live. Discover now