شرارة بيضاء

5.6K 375 89
                                    

"أود أن أحيا حياتي بحيث لا تكون أمسياتي مليئة بالندم."
- دايفيد هربرت لورانس.

.....................

استيقظ ڤولستج من نومه فزعًا على ركلة عنيفة آلمت ساقه.
«أنت أيها الخرتيت. استيقظ»

حدق في ڤاندرال الذي يقف، عاريًا أمامه فيما كان تحت تأثير النعاس. أغمض عينيه وأعاد فتحهما عدة مرات بغير إدراك، ثم قال بصوت ثقيل.
«ڤاندرال! لماذا تقف عاريًا؟»

أعاد إغماض عينيه، وكاد يغفو من جديد، لولا شعوره بشيء معدني يصطدم بوجهه. انتفض جالسًا، ووضع يده على أنفه متأوهًا بألم أثر الضربة العنيفة التي تلقاها من الأخير بخوذته بنفاذ صبر.

«أيها الوضيع. مالذي-... »
هدر ڤولستج غاضبًا في وجه ڤاندرال الذي كان قد ارتدى سرواله بالفعل. لكن إدراكه للوضع جعله يبتر جملته. حدق في نفسه، ثم في ڤاندرال الذي ينظر إليه بحنق ممزوج بحرج طفيف.

«لماذا نحن... عاريان؟»
قال ڤولستج ليزداد حرج الآخر، ويشير بيده نحو الباب.

صرخ بحنق.
«اجمع حاجياتك اللعينة واخرج من غرفتي»

تفحص ڤولستج جسد ڤاندرال متجاهلًا الألم الذي هاجم رأسه، كان جسده مليئًا بآثار عضات عنيفة.

ضربه الآخر بالخوذة على رأسه وأخفى احمراره بالصياح عليه.
«إلى ماذا تنظر؟»

رمى الخوذة في حجره ومشى نحو ملابسه الملقاة على الأرض، وشرع بلملمتها وارتداءها على عجل قائلًا.
«هيا حرك مؤخرتك واخرج من غرفتي!»

أبعد ڤولستج يده عن رأسه، ولم يكن بحاجة بعد ليسأل عما جرى.

هو أدرك أنه أمضى ليلة حمراء مع رجل! وليس أي رجل، لقد ضاجع صديقه ڤاندرال لا غيره!
.................

تنهيدة ضجرة تسللت عبر شفتي لوكي، بينما يراقب همسات ستوك وستارك واللذيْن لا يدركان أن صوتهما لم يكن منخفضًا أصلًا بالنسبة له، وأنه استطاع سماع كل كلمة قالاها.

«كان هذا مبتذلًا يارجل!»
همس ستوك باستخفاف لطوني الذي بدا متأثرًا تمامًا بنفسه بعد أن القى خطبة مبتذلة على مسامع لوكي.

«حقًا؟ لماذا أنا متأثر إذًا»
تخلى طوني عن تأثره، وارتدى ملامح اللامبالاة كالعادة.
«كنت أعلم أنني فاشل في إلقاء الخُطب»

تجاهل لوكي مادار للتو بينهما، رغم أنه كان أمرًا مثيرًا للضحك فعلًا، وحول نظره لچون، الذي يجلس مأخوذًا بمكتب ستارك.

ابن أوديـنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن