رؤى

5.7K 366 64
                                    

"آه ياروحي، لا تطمحي إلى الحياة الخالدة، ولكن استنفدي حدود الممكن. "
-بنداروس.

*متابع علق، بارت انزل*

غير كدا لا تسأل عشان انا خلقي ضيق الفترة دي. 💙

......................

فتح لوكي عينيه ببطء على ملمس الصخر القاسي أسفل جسده، والظلام الدامس من حوله.

حرك عينيه يمينًا ويسارًا في حيرة من أمره.

آخر شيء يتذكره هو أنه كان ينام في سريره بداخل شقته على الأرض، فراح يفكر، ما الذي أتى به هنا إلى نيڤلهايم!

«وأخيرًا...»
صوت بارد كبرودة الأرض التي يقف عليها تسلل لأذنه، قبل أن يظهر أمامه، ببشرته الزرقاء وملامحه الخبيثة.

تمتم لوكي بحذر فيما يقترب ببطء ليقف أمامه تمامًا.
«من أنت؟»

أجابه بنبرة محايدة، وهو ينظر في عينيه.
«أنا مصيرك»

لم يشعر لوكي بالإرتياح له، وبوجوده هناك في هذا المكان، كان يغمره شعور بالخطر.

سأله مجددًا، وقد ازداد حذره بينما حدقتاه تدوران بحرص في المكان.

«كيف وصلتَ إلي؟»
ثم أعاد نظره إليه.
«كيف أتيتُ إلى هنا؟»

«لم أفعل بعد، ولا أنت. لكنك ستأتي... قريبًا جدًا»
أصابعه الطويلة امتدت نحو لوكي. نظر المعني إليها ثم إليه بحيرة.
ظن لوهلة أنه ينوي مهاجمته. حاول التحرك. لكنه كان متجمدًا بالكامل، وغير قادر على الحراك.

أصابع الكائن الأزرق الباردة لامست صدغ لوكي لينتفض، ولسبب ما، انتفض هو معه.

كانت الرياح قوية وباردة، تصفع وجه لوكي ليتطاير شعره بعشوائية، للأمام والخلف.
حملق في وجه الآخر الذي تغطيه خصلات من شعره أيضًا.

«من أنت؟»
أعاد لوكي، وسمع صوت الآخر البارد يردد معه.

شعر بالذعر وهو يدقق النظر لملامحه التي تغيرت، لقد كان نسخة عن لوكي...نسخة زرقاء عنه!

«أنت...!»
قال بثقل. وللمرة الثانية كرر معه، وقد كانت ملامحه مذعورة أيضًا.

شعر لوكي بيد الشبيه الباردة تتحرك لأسفل، نحو وجنته، ولم يعد يستطيع احتمال تلك البرودة التي راحت تسري خلال عظامه.

حينها بدأ يتلاشى تمامًا...

.
.
.

ابن أوديـنTahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon