عودة

5.4K 349 80
                                    

"لا يوجد مستبدون حيث لا يوجد عبيد"

-هوزيه رايزال.

..............

ستوك لاينج وصل إلى أرض المعركة برفقة توني ستارك، في نفس اللحظة التي أوشك فيها عملاق آلي على دهس لوكي أسفله.

لوكي كان ضعيفًا، ومُلقىً فوق الأرض الصلبة بالكاد يستطيع فتح عينيه. يشعر بجسده يرفض الانصياع لأمره فيما يراقب، برؤيته الضبابية، القدم المعدنية التي تهوي بحركة ثابتة نحوه.

تحرك الاثنان بسرعة. ستارك قام بحمل لوكي عن الأرض، فيما لكم ستوك ذو الحجم المضاعف، الكتلة المعدنية الخارجة عن السيطرة.

«ثور...»
همس لوكي. فتح عينيه ببطء شاعرًا بالهواء يضرب جسده، وبالملمس المعدني ضد رأسه. لكن ثور لم يكن هناك.

«أنت بخير لوكي؟ لقد أنقذتك حياتك للتو! »
قال توني، وخمن لوكي أنه يغمز من خلف قناعه.

أعاد إغلاق عينيه فيما يبتسم بسخرية لقدره.

مازال يذكر حين أتى إلى الأرض بغية السيطرة عليها وحكمها. كان توني ستارك الذي أنقذه الآن، هو ذاته الذي كان يهدف للتخلص منه حينها.

وضعه ستارك على الأرض برفق، وسمع صوته بعيدًا.
«ستوك، خذه من هنا»
قبل أن يشعر بنفسه بعدها يُرفع عن الأرض.

تأوه بخفوت حين شعر بآلام متفرقة بجسده، ثم يختفي وعيه تمامًا.

.....................

«هذا ليس مكانك، مكانك حيث ولدت»
سمع صوت فحيح. كان بعيدًا. لكنه فهمه جيدًا

«عليك أن تعود... هنا، إلى حيث تنتمي»
عاود الصوت مجددًا، ليشعر لوكي بقلبه ينتفض.

«لوكي»
صراخ صوت مألوف لم يستطع لوكي أن يجيبه. هو فقط ظل يبحث بعيناه عن المصدر.

«إن جسده بارد كالجليد. لوكي استيقظ»
يد صغيرة راحت تربت على وجنته بلطف. انقشع ذاك السواد الذي كان يُغرق عالمه، وانبعث ضوء قوى لم يستطع معه أن يبقي عينيه مفتوحتين.

«لوكي! أنت بخير؟»
فتح لوكي عينيه ببطء، وكان أول ما وقعت عليه عيناه هو سقف منزله.

لوهلة ظن أنه كان يحلم فقط كعادته منذ فترة. لكن الألم في جسده أكد له أن الجزء الذي كاد يقتل فيه، لم يكن حلمًا.

رفع يده اليمنى ببطء وأخذ يتفحصها. مالذي يحدث معه؟ هو لا يدري. ذهنه بات مشتتًا جدًا في الآونة الأخيرة.

ابن أوديـنWhere stories live. Discover now