قلبي محطم

30.3K 858 36
                                    


لا تعلم ارورا كم من الوقت ظلت تجلس علي ارضية الحمام تنظر ناحية الفراغ فقد فتحت جميع ندوبها لتصبح جروح تنزف من جديد عادة كل الذكريات البشعة والجميلة لها معه  خمس سنوات ، لم تره  علي مدار خمس سنوات لعينة  ظنت ان قلبها اصبح محصننا من كل شيء اعتقدت ان لا شيء يستطيع ايلامها لكن اليوم فقط علمت انها تعيش في وهم  ،وهم صنعه عقلها اللعين حتي يخدعها بانها تستطيع العيش كاي انسان طبيعي نهضت ، لتغلق انهمار الماء علي جسدها اخذت منشفة لفتها علي جسدها وخرجت من الحمام كان عقلها اللعين سينفجر حرفيا من التفكير كان عليها اسكاته اخارسه والا جنت  لذلك لم يكن امامها خيار ا اخر فتحت صندوق كانت قد خبائته بين ثيابها في خزانة ملابسها افرقت محتوايته بغير اكتراث علي الارض  بحثت بينها لتجد اخير ضالتها علبة ادويتها نعم هذه ستهدئها لقد وعدت ناتالي انها لن تستخدمها مرة اخري وانها ستتخلص منها لكن الان لا تستطيع لا تستطيع لز اخذت حبتين منها لا حبتان لن تكفي لذا ضاعفت عددها اخذت كأس ماء وتناولتها دفعة واحدة  اعادة الاغراض الي الصندوق وضعتها في مكانها الذي خبائته فيه سابقا استلقت علي الفراش  وقد بدت الحبوب تاخذ مفعولها لتثقل جفني عينها ويغزو الظلام عالمها استسلمت له دون ادني مقاومة منها لتغرق  في نوم عميق  تاركة العالم خلفها لم يهما حتي لو احترق المنزل فوق رأسها

عندما فتحت عينها مجددا كان الظلام يعم الغرفة  لم ينيرها سوي اضواء مصابيح الشارع المتسللة عبر نافذة الغرفة اردت ان تنهض  لكن  رأسها كان ثقيلا جدا تطلب الامر منها ربما ساعة اضافية حتي تقف علي قدميها تبا انه مفعول تلك الحبوب اللعينة انها تجعلها تتصرف كمومياء   لعنت وهي تتعثربالسجاد  لتقع علي الارض كانت لا تزال بمنشفتها التي خرجت من الحمام بها ولم يكن لها مزاج جيدا لان تردي ثياباً  لذا اكتفت بارتداء طقم من الثياب الداخلية السوداء وقميص قصير معظم ازراره مفتوحة كاشفة عن  جسدها العاري ترنحت وهي تفتح باب غرفتها كانت شبه نائمة وهي تجاهد لتخطو خطوتين دون ان تتعثر  نادت بصوت ناعس علي ناتالي فيجب ان تكون قد عادت الي المنزل في هذا الوقت

"ناتالي هل عدت "

نزلت عبر السلم وهي مستمرة في  منادتها الي ان اتها الصوت من ناحية المطبخ

"ارورا انا هنا في المطبخ كيف دخلت الي المنزل لم ارك بالمناسبة لدينا ضيف في غرفة الجلوس"

لقد توجهت ارورا بالفعل ناحية غرفة الجلوس عندما نطقت ناتالي بكلماتها تلك وقد تطلبت وقت اطول من اللازم ليتمكن عقلها من فهم ما قالته ولكنه عندما فعل كان الاوان قد فات جحظت عينيها لذاك القابع في وسط الاريكة  بأريحية مسترخيا وكانه يجلس في منزله هي تهلوس بالتأكد انه من صنع ذاك العقار اللعين الذي  تناولته اجل انها تهلوس فقط لقد مرة عدت سنوات بالفعل منذ ان تخلصت من  رؤيته بكل مكان تنظر اليه نعم انه وهم فقط ستغمض عينيها وعندما تفتحهما سيختفي ولكن عندما فعلت ذلك لم يختفي فقد ظل  ينظر اليها بفضيتاه اللتان تلمعان تحت الاضائة الخافتة بتركيز تام يلتهمها التهاما بكل تفصيل وانحاء في جسدها  العاري امامه بقمصيها المفتوح ونهديها البارذتين من حمالة صدرها وانحاء خصرها ليعانق اسفلها سروالها الداخلي  بنعومة  بادلته نظراته هذه وعلي وجهها ملامح وكانها تحاول حل لغز غامض  لكن شكوكها تحولت لحقيقة عندما نطقت ناتالي باسمه  لم تسمع لباقي حديثها فلا يمكن لشخصان رؤية الخيال نفسه انه حقيقي وكان لا يفصلهما سوي بضع انشأت فقط  لم تجد نفسها الا وهي تقول

"الهروب من الماضي"Escaping from the pastWhere stories live. Discover now