"الهروب من الماضي"Escaping from the past

ذكريات

فتحت ارورا عينيها  لتلاقي  الضوء الخافت الذي   يتسلل من نافذة غرفتها  تنهدت بكسل قبل ان تجلس علي الفراش تراقب الفراغ بعينان نعاسة لبعض الوقت  حتي قررت النهوض منه  ،دلفت الي الحمام لتغسل وجسدها بماء فاتر  لتريح تشنج عضلاتها ، خرجت من غرفتها وهي تسمع اصوات قادمة من غرفة ناتالي  لذا اقتربت من الباب وفتحته ادخلت رأسها لتجد جاك جالس علي الارض مع ناتالي يتشاجران علي قطعة البتزا الاخيرة بينما كانت زيلدا تحاول فصلها قالت بصوت ضاحك لتلفت انتباههما

"تبا اليس هناك شيئا في حياتكما غير الطعام "

نهض جاك ما ان رأها ليأتي ويحتضنها قائلا

" اخيرا استيقظت اميرتي لقد اشتقت اليك "

ضربته في رأسه بلطف لتقول بعبوس

"لما اتيت جاك قلت لك ابقي في فينسا "

جذبها لتضم اليهم علي السجاد

"واتركك هنا مستحيل ان يحدث هذا "

مدت لها عمتها صحن حوي علي قطعة بيتزا قائلة

"هذا ما تمكنت الحصول عليه من ثلاث علب وابقائه لك لقد اكلاها كلها ناتالي وجاك "

ضحكت ارورا بسخرية وهي تضيف

"لاعليك لقد اعتدت علي هذا  فقط اتنمني ان تكوني قد غيرت رأيك بخصوص ان ناتالي نحيفة لقلة الطعام "

"اجل فعلت، اخبريني هل تشعرين بتحسن "

لا بل اريد العودة لانام حتي الشهر القادم   هذا كان جوابها لكن استبدلته باخر

" بالطبع ، الساعة الان تشير نحو السادسة لما لم يجهز اي منكم للعشاء "

قاطعتها ناتالي بحدة قائلة

"انت تمزحين بالتأكيد لن نذهب بعد الاشاعات التي تحوم حولك "

ليتولي جاك الحدث بعدها

"الصحفيين لن يتركوك وشأنك قبل ان يحدث توضيح لما حدث لا اظن نه من الجيد  خروجك من المنزل ناهيك عن تناول عشاء مشترك مع عائلة غوتشي "

استمعت  الي ما يقولونه بانصات فهي اكثر الناس علما بانها ترهب الصحفيين لكن  لا مناص من مواجهتهم اليوم

"بل علينا الذهاب ان تخلفنا من الحضور حينها ستثبت علي كل القزارة التي قالوها عني ، بمجرد ان يضع انجلو الخاتم في يدك سيعلمون السبب الرئسي للقائنا انا وجوليان و سيكون البحث معا  لايجاد طريقة لا تتضرر فيها علاقتكما انت وانجلو بسبب ماضينا المشترك ، و  بالطبع  لن نقول اننا كنا نراقبكم "

النظرات التي رمقها به الجميع انبأتها انهم لم يقتنعوا البتة بالفكرة لذا اردفت

"صدقوني انا استطيع مواجهة هذا ،كما ان جوليان وعدني بان لا يكون هناك صحفيين بانتظارنا علي باب المطعم ان لم ننهي هذه المهزلة اليوم سيكون كابوسا يلازمني لاشهر قادمة "