ضياع

27.3K 824 337
                                    

# ملحوظة البارت اكثر من 12 الف كلمة اذا ظهركلك جزء قصير منه اعمل تسجيل دخول من اي متصفح اخر غير التطبيق واقراء الجزء من هناك ، لم اراجعه املائيا ستجدون الكثير من الاخطاء فيه تداركوها رجاءا. 

مررت ارورا اصابعها برقة علي جبين نكولاس معيدة خصال شعره المقصوصة علي هيئة غرة بعيدا عن عينيه المغمضتين ،غافي بهناء بين ذراعيها  كملاك لا يمد بصلة للبشر ، احنت رأسها لتقبله بحنان ومن ثم زادت التصاقها به وكأنه سيهرب منها ان خفضت قوة قبضتها الملتفه حوله  ،الشعور الذي تكتسبه جراء قربه منها لا يقارن مع اي شئ اختبرته قبل اليوم حتي حبها لجوليان في الماضي يصبح مجرد هراء امام ما تحسه  الان اتجاه  نكولاس  ،  نظرت الي ساعة المنبه وهي تشير نحو السابعة صباحا  مدت يدها لتخرس صوته الرنان فهي لا تريد لاي شئ يزعج صغيرها وهو نائم   لكن بتلقائية فتح عينيه لوحده  ليرمقها بابتسامة رسمها وهو يصيح بها 

"صباح الخير "

قبلت خده لتجيبه  بنبرة مماثلة له 

"صباح النور هل نمت جيدا "

اومئ لها بالايجاب  لتصيح به 

"اذا تعال معي  سأعد لك طعام شهيا تأكله قبل ذهابك الي المدرسة لكن عليك اولا الاغتسال "

ابعدته عن حضنها علي مضض تاركة له مجالا حتي ينزل عن السرير ،لي يتوجه نحو الحمام بعدها ، ساعدته في تفريش اسنانه وتبديل ثيابه ومن ثم رافقها  الي المطبخ ،مر وقت الافطار من اجمل من ما يكون تتبادل معه الحديث وهو بلطافته كان يذيب قلبها  من  فرط  السعادة وبذات  الوقت كانت تتداعي من الالم حين تفكر ان خمس سنوات ضاعت منها كانت من المفترض ان تقضيها معه ،ركض باتجاه الباب لتساعده في ارتداء معطفه وحقيبته  لكن طرق علي الباب هو ما اوقفها  من اتمام ذلك لتقول له 

"انتظر سأري من القادم "

فتحت لباب لتهاجمها رائحة ذكورية قوية شقت طريقها الي رئتيها دون صعوبة تذكر لتعرف كعادتها عن صحبها حتي قبل ان يترجم عقلها ما تراه عيناها ، انيقا ووسيما اصبحت كلمات مملة للغاية لوصفه ، ببذلة عمله الرسمية وقف يطالعها بنظرات مبهمة حملت مذيج من السعادة والحزن في ان واحد لكنها لم تتطرق الي الغوص اكثر فيهما فغالبا لا تستطع فك العقدة حين تربط بينهما 

تنهدت بعمق قبل ان تحيه برسمية قصدت عدم مصافحته فيها 

"مرحبا جوليان "

ولم تكد تكمل جملته حتي صاح نكولاس وهو يهوي علي والده 

"بابا لقد اشتقت اليك هل اتيت لتأخذني الي المدرسة "

تبدلت ملامح جوليان الجامدة الي اخري حنونة حين حمله بين ذراعيه ليقبل خده بحنان 

"وانا اشتقت اليك كيف حالك هل انت سعيد هنا "

"الهروب من الماضي"Escaping from the pastWhere stories live. Discover now