متي سينتهي العذاب

30.7K 979 177
                                    

عبرت ارورا بهو المنزل بخطوات مسرعة حتي تتمكن من الوصول الي هاتفها الذي لم يكف عن الرنين ، دخلت الي  المطبخ حيث اجتمع جاك وناتالي يتناولان الطعام كالعادة ،تبا لهما لقد اصبحت الثلاجة فارغة منذ اجتماع هذان الاثنان اعني من يأكل ست وجبات في اليوم هذا اذا استبعدنا البطاطا المقليلة او الذرة المحمصة اثناء مشاهدة التلفاز ،امسكت بهاتفها لتجيب علي المتصل بسرعة دون ان تقرأ اسمه حتي

"مرحبا ارورا تتحدث من معي "

اتاها صمت من الجانب الاخر لفترة وجيزة قبل ان يصدح صوت المتصل  فجأة

"اذا اسمك ارورا سنيورا "

فتحت ثغرها بتعجب ودهشة  معا  هذا الصوت ليس غريبا عنها اجل تذكرت الرجل الذي قابلته البارحة في الحديقة لكن لا يمكن ان يكون هو، هي لم تخبره حتي اسمها اذا من اين احضر رقم هاتفها النقال  ،اخرجها صوته من تفكيرها لتسمعه يردف قائلا

"انا براد هل تذكرتني تقابلنا البارجة "

تبا انه هو كيف عثرعلي  رقم هاتفها هذا المجنون  ردت عليه بسرعة

"اجل فعلت فانا لا اقابل الكثير من الايطاليين  في يومي هل لي  ان اعرف كيف وجدت رقم هاتفي "

سمعت بعض السخرية في صوته وهو يجيب

"لدي طرقي الخاصة سنيورا ا ر و ر  ا "

تشنجت اعصاب معتدتها بطريقة  جعلتها تشعر بالغثيان تبا الوحيد الذي كان ينادي اسمها بهذه الطريقة هو جوليان اما الان فهذا ،

عادت لتركز عليه بعد ان استمال عقلها بصوته الذي صدح من جديد

"هل انت معي "

خرجت الحروف منها بتلقائية تمتطي صوت متقطع وهن

"اجل"

"انا سعيد لان حالتك تحسنت "

"وكيف عرفت انها كذلك  لم يبدو لي مظهرك كعراف "

تبا لما تحدثينه بهذه النعومة اين النفور الذي كان قائدا علي صوتك  منذ قليل

سمعته يضحك بصوت جهور قبل ان يرد عليها

"  لا لست كذلك ،الامر بسيط لا يبدو لي صوتك  كمن قضي ليلته وهو يبكي لهذا استنتجت ان حالتك تحسنت "

اغمضت ارورا عينيها  قليلا  لتستعيد شعور الضيق ا تجاهه

"هل لي معرفة سبب اتصال بي  "

رد عليها بنبرة استياء مصطنعة

"ظننته واضحا اردت فقط الاطمئنان عليك فحسب  وايضا معرفة ان كان بامكانك تناول العشاء معي الليلة  "

لم تشعر ارورا بنفسها الا وهي تصرخ به  دون

"لا بد انك فقدت عقلك هل حقا تظن انني سأقبل دعوة عشاء من شخص بالكاد  اعرف اسمه "

"الهروب من الماضي"Escaping from the pastWhere stories live. Discover now