بلا عنوان

30.2K 821 134
                                    

علي صوت رنين الهاتف بصوت مدوي جعل ارورا تستقظ من سباتها بهلع مدت يدها لتمسك به وعينيها بالكاد تري اسم المتصل ، اجابته بصوت ناعس وهن

"تبا ناتالي هل تعرفين كم الساعة الان "

صرخت به عبر الهاتف قائلة

"اعرف لكني لم استطع الانتظار حتي الصباح هل ما سمعته صحيح هل  حقا ستصبحين المالكة لنصف اسهم هاي سكاي للبناء "

وصلتها كلمات ناتالي كوابل من الرصاص اصاب كل ذرة تصرخ بها بان تعود للنوم  وقتلت الحرس الذي اوقفته امام بوابة زنزانة ذاك الشعور البغيض  الذي احسته حين اعطاها جوليان تلك الاوراق  ، ليتغير صوتها الناعس الي اخر هادئ وكأنها كانت تدعي النوم قبل قليل

"هل جوليان  من اخبرك "

"انه انجلوا فهو ايضا كان عليه  التوقع علي تلك الاوراق لتصبح قانونية ، من ردك هذا استطيع اعتماد ان ما قاله لي صحيح لكن لما قد تفعلين امر كهذا لم اعهدك يوما تهتمين لامر المال مالذي تغير الان "

تنهدت ارورا بانزعاج لترد عليها

"لاشئ ناتالي لم يكن هذا قصدي من البداية لكن هناك بعض الامور سارت علي نحو خاطئ لذا وصلت الي هذه النقطة ، ناتالي اريد ان انام لنكمل حديثنا غدا "

قاطعتها بسرعة

"لا لن تفعلي ستحدثيني اليوم  هي.."

اجفلها انجلوا بسحب الهاتف من يدها ليتولي هو الحديث

"تبا اقذفي هاتفك من الشرفة حالا ارورا "

ضحكت رغما عنها وهي تسمع الشجار المحتدم بينها  وقررت تركهما وشأنها باغلاق الاتصال وهاتفها ايضا  حتي لا تجد  ناتالي فرصة للعودة اليها باخر ، ابعدت للغطاء الذي كان يغطي حتي صدرها ليستقر علي فخذيها  اخذت تشاهد اثاث الغرفة تحت الاضائة الخافتة التي تتراقص في الغرفة واي رغبة للنوم دخلها اصبحت غير موجودة  لقد قضت معظم الليل تتقلب في فراشها حتي تمكنت من النوم اخير والان اتصال ناتالي هذا ايقظها بعد ساعتان فقط من غفوتها تلك عقلها لا يستريح من التفكير كثير من الاشياء بدأت تتعقد في حياتها تخنقها وهي في الوسط تريد لهدوء حياتها ذاك ان يعود لكن مع وجود جوليان من جهة وبراد من الجهة الاخري وناتالي ايضا  التي قررت مسامحة انجلوا ستستصعب حياتها هنا هي حقا بحاجة للابتعاد من هنا ربما تنتقل للعيش في مدينة اخري او الذهاب الي اميركا مثلا لكن اخشي ان الوضع الذي تمر به ناتالي لم يستقر بعد وعليها توقع اي كارثة يمكن ان تحصل معها  فعلي الاقل حتي  تلد طفلها بامان لن تستطيع الذهاب الي اي مكان


اشرقت الشمس معلنة عن يوم قارس البرودة  علي الاغلب ستهب عاصفة ثلجية في وقت متأخر من اليوم  ،  جلست السيدة ماريا تتناول الشاي برفقت  ديانا وايفا التي اصبحت تقضي معظم يومها معهما بدلا عن انفاقه بالركض خلف كلير لقد تغيرت علاقتهما كثيرا خلال  الفترة الماضي لتعودا غريبتين عن بعضهما وكأن لم يكن هناك رابط صداقة جمعها لاكثر من سبعة عشر عاما،  كسر الهدوء الذي ساد الاجواء لفترة بمجرد دخول ناتالي  الي المكان بابتسامة مشرقة بادلها اياها الجميع  حين القت عليهم التحية الصباحية

"الهروب من الماضي"Escaping from the pastWhere stories live. Discover now