"الهروب من الماضي"Escaping from the past

تسامح

اغمضت عينها عندما سطع ضوء الشمس  بقوة  علي وجهها ولكنها تفست بارتياح

"اخيرا تحررت من سجني"

انتبهت لناتالي التي استوقفت تاكسي بالقرب من باب المستشفي 

"هيا تعالي واركبي الوقوف طويلا ليس جيدا  سيتولي السائق وضع الامتعة في صندوق السيارة "

تقدمت من السيارة ،فتحت الباب لتركب ولتفعل ناتالي المثل لقد سمح الطبيب لها بالمغادرة اليوم بعد ان ترجته لساعات وعدته بانها ستهتم بنفسها  وستتبع جميع الارشادات  التي ذكرها لها وها هيا الان تركب تاكسي برفقة ناتالي متجهة الي المنزل

"هناك مفاجئة تتنظرك في المنزل "

قاطعت ناتالي شرودها  في شوارع المدينة بقولها ذلك لتلفت اليها بابتسامة  تجعل الورد يتفتح

"حقا  هل يمكنك اخباري ما هي "

"ان اخبرتك لن تعود مفاجئة اتنظري كدنا نصل  الي المنزل "

ومنذ توقف السيارة امام المنزل حتي فتحت ارورا باب السيارة  لتركض مندفعة ناحيته  رغم صراخ ناتالي بها بان لا تركض  وثرد مجموعة من نصائح الطبيب  الا انها لم تهتم فهي تشعر بطاقة مكتزنة داخلها لا تعرف مصدرها  وروح ايجابة تملئها لا تعرف السبب فجأة اصبحت تري الحياة بطريقة مختلفة هكذا بلا سبب منذ اسيقاظها هذا الصباح كانت مختلفة  وكأن احدهم اتي ليلا واستبدلها  باخري اكثر تفاؤل وحيوية عادت ارورا تلك الفتاة ذات الثمانية عشر عاما عاد تلك اللمعة الي عينيها مرة اخري ماذا حدث ولما لم تكلف نفسها في البحث عن السبب فلا يهمها مادامت تشعر برضي هكذا عن نفسها تحس بانها حرة تحلق بين السحب عاليا

ادارت قفل الباب  اللعنة انه مؤصد

"ناتالي لما اغقلت الباب بالمفتاح "

اقتربت منها ناتالي وعيناها تحمل توبيخا  سارت علي اقل من مهلها بطريقة جعلت التوتر يتصاعد في ارورا

"ما رأيك ان اكتب لافتة نحن خارج المنزل" خذ راحتك ايها اللص ولاتجزع لان لا احد سيقبض عليك "ومن ثم   اعلقها علي الباب  انت تمزحين اخر مرة فعلنا فيها ذلك لم نجد حتي ثيابنا الداخلية  ان كنت تذكرين والان ابتعدي لاقوم بفتحه ولن اتساهل معك المرة القادمة ان ركضت بتلك الطريقة سارسل الي المستشفي مرة اخري و لنري ان كنت ستفعلين ذلك هناك"

اللعنة تصبح ناتالي صارمة جدا عندما تتولي القيادة في المنزل  وخصوصا اذا كان الامر يتعلق بصحتها

"انا  فقط متحمسة للمفاجئة ناتالي لذا ركضت هكذا لن اكررها مرة اخري لا حاجة لاعادتي الي المستشفي هيا افتحي الباب بسرعة ولا تنظري الي هكذا ما بك

ابتسمت ناتالي بطريقة ادخلت الدفئ الي قلببها لتفتح لها الباب وهي قائلة

"لقد مر وقت طويل جدا منذ اخر مرة رأيتك تبتسمين هكذا من كل قلبك ابتسامة ليست بذائفة استطيع رؤيتها في وميض عينيك لا ادري ما الذي اظهر شخصيتك القديمة هذه وبث فيها الحياة لكنني ممتنة له والان ادخلي لرؤيت مفاجئتك"