Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.
-و انت الذي جئت مختلفاً، لست صديقاً ولا حبيباً، لكنك حياه-
يُقال ان السنوات تمر بسرعه لكنها ليست كذلك بالنسبه لأحدهم، منذ سنين كثيره في الماضي الذي لا يود صاحبه تذكره إلا انه مازال يطارده رغم مرور وقت ليس بقصير عليه
كان رجلاً في منتصف العشرينات من عمره يتجول بلا هدف و بلا أمل كذلك في شوارع سيول عند الساعه الرابعه فجراً ممسكاً بتلك الزجاجه التي تحتوي علي ماده تجعله غائب عن الوعي
كانت حالته مذريه فلقد فقد عمله للتو بسبب خطأ صغير منه لكن الأخطاء لا تُغفر في مجالات عمله، رغم حاجته للمال و توسله كي لا يتم فصله لكن كل هذا كان بلا فائده
جلس ارضاً ينظر بعينيه الذابله و تلك الاكياس السوداء أسفل عينيه الي الشارع الذي كان فارغاً من الناس لكن هناك بعض السيارات تمر هنا و هناك بسرعه كبيره
رفع نظره الي السماء و التي كانت ماتزال مظلمه قليلاً ليبدأ في النحيب بصمت، كيف ان العالم يسير بأكمله رغم ان حياته الخاصه قد توقفت عن السير؟
هو يلوم الجميع، عائلته التي تضغط عليه كي يجلب لهم المال لإنقاذ انفسهم من المرض و الجوع، حبيبته التي لا تراعي ابداً حالته بل تظل تطالبه بإحضار كل ما ترغب به هي دون رحمه
أفكار التخلص من حياته كانت تداهمه حتي انه نظر الي الزجاجه بيديه ليقوم بحركه سريعه و يكسرها علي الأرض بجانبه ليظهر الجزء الحاد الذي بها
هو تعيس للغايه و لا يملك سبباً للحياه من اجله لذا ما الفرق ان مات و لم يعش؟ لا يملك من يحزن لأجله و يذكره و يبكي علي قبره، هو وحيد و هذا الخيار كان الأفضل
"هل تظنه الحل الأمثل؟"
عندما كاد يقتل تلك الحياه التي تدب في شرايينه سمع صوت رجلٍ ما ليتوقف و ينظر الي الهيئه التي كانت جالسه الي قربه، القرفصاء كانت الطريقه التي جلس بها ذاك الرجل
كان شاباً كذلك يبدو انه اكبر منه بسنين قليله لكنه كان وسيم للغايه، شعره الاسود الغرابي و عينيه الحاده لكن في ذات الوقت التمس حنان بهما لم يراهما قبلاً
