•Four•

4.8K 495 161
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"تفضلي" نبس إيدن ريثما يُعطيني عُلبة ماء، أنزلت قُبعة معطفي الأسود، ولا زلت لا أستطيع الشعور بأنفي المُتجمد، ولوهلة برودة العلبة بين كفيّ أصبحت مؤلمةً، تجرعتُ القليل قبل أن أضعها جانبا وابدأ بالنفخ على كفيّ

"إذا.. ما الذي حدث؟" نطق إيدن ذو السترة الثقيلة الصفراء، والبنطال القُطني الأحمر لسبب اجهله "هايدن لا يريد مني مقابلة نوا.. أو حتى التحدث إليه" بررت ريثما أحدق لثيابه بريب

"اوه هيا ثيابي تُغسل، بالإضافة إلى ما لعنته؟؟!" صاح ببداية كلامه وقهقهت أضع يداي بالقرب من شفتيّ "تخلي عنه بيلي" ينظُر إليّ بهدوء، اختفت ابتسامتي وطأطأت رأسي "أنا أحاول" تمتمت ألعق شفتاي

"أيــــــــدن!" صاحت والدته من الأسفل، نهض يذهب إليها بخطوات سريعة بعد أن ربت على كتفي

تنفستُ بعُمق أنظر إلى اللوحات في كُل مكان، هو لا يزال شغوفاً للغاية فيما يخص الرسم، البعضُ منها ملون للغاية، والبعض الآخر مملوء بالسواد

كُل ما أملك هو دفتر رسم صغير أبقيه في حقيبتي وأنقله معي في كل مكان وفي غالب الأحيان هو يتنقل برفقتي بلا فائدة، استنشقت الهواء مجددا أغير جلستي لأخرى أكثر راحة

اعتدت على الرسم كُل يوم!

رفعتُ هاتفي حينما أضاء؛بسبب رسالة من ادريانا: (وخليلك يستمر بكونه مثيرا كاللعنه) لعقتُ شفتاي أنظر إلى الصورة التي أرسلتها "أتعلم أن نوا يُحب الجلوس على أطراف المباني المُرتفعه؟" نبستُ وعيناي لا تزالان مُعلقة على الصورة "لم نكن مُخطئين حينما لقبناه بغريب الأطوار" أجابني إيدن الذي للتو عاد

"هل تظن أنني يجب عليّ التورط بكُل هذا أكثر؟" نطقت وظهرت رسالة أُخرى من أدريانا "لقد حصلتُ على رقمه اليوم" عقدت حاجباي بشدة "لا اظن ذلك، السؤال هو هل ستستمعين إليّ إن قُلت لكِ لا تفعلي؟" أجابني مُجددا بينما يفتح عُلبة الألوان ويبدأ بعصرها في صحن الوانه

"هي، متى حصلت ريانا على رقم هاتف نوا؟" سألت أنظر إليه يفتح عُلبة ألوانه ويبدأ بعصرها "هذا الصباح في صف الأحياء" نطق ولا يزال كامل تركيزه مُنصباً على الالوان

"أتعلم أن نوا يُحب الجلوس على أطراف المباني المُرتفعة؟" كررت سؤالي السابق ريثما أُسند رأسي على رأس الكُرسي، أنظر إلى السقف بلا هدف

"اوه إذاً لم نكن حقاً نتنمر عليه حينما لقبناه بغريب الأطوار؛ فهذه حقيقة" اجابني مُجدداً وبدأ بمزج الألوان بصحنه المُلطخ بها مُستعملاً إحدى فُرشاته "ما خطبك؟" سألت بريب ونظر إليّ لبضع ثوانٍ قبل أن يُطلق تنهيدة

𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴Where stories live. Discover now