𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴

•twenty-one•

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

رأيت أبي يغفو للمره الخامسه لهذا اليوم، بعد أن بدأ دواؤه بكسر عزيمته واصراره بالبقاء مستيقظاً وقصّ قصة ماقبل النوم الذي اعتاد على روايتها لي في صغري..

نظرتُ إلى الكتاب بين يديّ مُجدداً، وابتسمتُ بخفوت؛ لسبب ما أشعر بالقوة كلما نظرت إليه

تسللتُ إلى الخارج فلقد حان موعد اختطافي، اصطدم كتفي بأحدهم ريثما اغلق الباب ونظرتُ خلفي سريعاً "اعتذر.."

صمت لثوانٍ حينما التقت عيناي بخاصة الطبيب إلايجا وارتفعت اطراف شفتيّ تدريجيا ألوّح "اراك لاحقاً" تمتمتُ وعقد حاجبيه بتعجب

يجب عليّ حقاً أن أُفكر بشراء دراجه!

توقفت سيارة موستانغ قديمة، سوداء اللون، تصدحُ منها أُغنيةٌ لم أسمعها من قبل، خرج نوا من النافذة يلوّح بكلتيّ يديه "يالكِ من ضحيةٍ مُطيعة للغاية، هل انتظرتِ كثيراً؟" سأل وابتسمتُ بتعجب

اقتربُ منه بصمت ولا زلت اجرّ تعجبي برفقتي "لم أرى هذا السيارة من قبل؟" سألت اتأملها من الداخل بينما أناملي تُداعب سطحها

"أجل، إنها خاصة أبي، اوه مهلاً هو أيضا حصل عليها من والده.." صمت لثوانٍ يحاول معرفة من كانت له حقاً

ابتسمت اقترب أكثر، اخترقت انفي رائحة السجائر والعطر، قهوة فهناك كأس يسترخي في مكانه المخصص "الهي الكثير من رائحة نوا!!" نطقتُ أضع يدي على رأسي

إحمر بخجل "أجل، أسف.. رائحة السجائر مضاعفة فأبي يُدخن أيضاً" تمتم وعدتُ للنظر إليه "لا زلتَ تُدخن؟" سألت ولم يُجبني وضل يُحدق بي خشية أن ينطق بشيء ويشعل غضبي

"كم واحدة؟" سألت بصوت منخفض، أطلق تنهيدة طويلة "اثنتان.." لعق شفتاه يقضمها بإستمرار

مشيتُ ناحية باب المقعد بجانب السائق "يجب عليك التوقف أيها الأبله لا اريد النظر اليك تفقد بريقك وغرابتك!" صحتُ به ألبس حزام الامان