•Thirty•

2.6K 297 72
                                    

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

للحظة شعرتُ أنه يُريد إخباري بكل شيء يشعر به، ولكن سبع وعشرون حرفاً لم يسعفوه!

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

للحظة شعرتُ أنه يُريد إخباري بكل شيء يشعر به، ولكن سبع وعشرون حرفاً لم يسعفوه!

أُريد أن أُمسكه بشدة، أن أخبره كم حُبه مؤلم، أن أُحقق أخيراً حُلمي وأعيش قصة حُب ملحمية وعميقة، إبتعد عني قليلا وأحاط جسدي بذراعيه الطويلتين

-أحتاج مساحتي بيل-

نبض قلبي بقسوة، واتسعت عيناي لثوانٍ، رفعت يداي المرتخيتان وصلبتُ كتفاي أدفعه بقوة!

"بيل؟" نطق مستنكراً ما فعلت يُحدق بي بحاجبين معقودين "أتظن أني لعبةٌ من نوعٍ ما؟" سألت أنظر إلى صدره لم تبتل عيناي هذه المرة "ماذا؟ لا!" أجابني وقد ارتفع صوته قليلاً

"أنا لستُ مستعدة نوا" نطقت ولا زالت نبرتي باردةً ولم أنظر إلى وجهه حتى الآن "لستُ مستعدة بأن أقبلك بك وأنت الذي دفعتني بعيداً عنك ولم تبالي بكم كانت الأيام قاسية عليّ حينها.." أكملتُ ولم أستمع إلى رده

تنفستُ بعُمق وباعدت بين شفتيّ لأكمل "ولكني هُنا الآن" نطق عازما "لن يكون الوقت متأخراً مطلقاً على الإعتذار" تمتم ونظرتُ إليه بهدوء شديد

"لم تكن بالقُرب مني حينما اضطررت أن أجد عملاً لدخل مستقر" نطقت وصمت أنظر إلى معالمه المهتمه بدت كما لو كان كُل جزء منها يستمع وليس فقط اذنيه "لم تكن هنا حينما أخبروني أن أبي توفي" أكملت وكتم هو أنفاسه

"لم تكن هُنا في الجنازة، ولا حتى في يوم إنتقالي" ختمت تعدادي وأطلق تنهيدة يتحرك في مكانه بإنزعاج من ذاته، يفرك رأسه بأمل أن يخرج بحل يمكن أن يرجعنا لبعضنا

"لذا.. لا، لا قُبلات" نطقت ونظر إليّ سريعاً بأعين متسعة

عمّ صمتٌ عظيم ولم أستمع لشيء سوا لنبضات قلبي السريعه الباكيه "ماذا عن.. ماذا عن" نطق مقترباً ينظر حوله يحاول أن يجد حلا بسرعه!

𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴Where stories live. Discover now