•twelve•

3.4K 398 115
                                    

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

"أنتِ ونوا إذاً؟" جفلتُ أنظر إليه بأعين مُتسعة، يقف بجانب خزنتي، واضعاً يداه في جيبيه، حلقات حمراء احاطت عيناه، يبدو كمُدمن مُثير للشفقه والرعب!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

"أنتِ ونوا إذاً؟" جفلتُ أنظر إليه بأعين مُتسعة، يقف بجانب خزنتي، واضعاً يداه في جيبيه، حلقات حمراء احاطت عيناه، يبدو كمُدمن مُثير للشفقه والرعب!

"ماذا تُريد؟!" بحدة سألته جوديث التي كانت تقف بجانبي، تقدمت لتصبح حاجزاً بيني وبينه "اوه أهلاً جودي، لقد مرّ وقتٌ طويل مُنذ أن رأيتُ إحدى أملاك كلايد" نبس ينظُر إليها رافعا رأسه قليلاً الى الاعلى

يملك إبتسامةً جعلتني اشعر بتقلصات في معدتي، حُرقة جعلت من مذاق الاشمئزاز والتقرف يتصاعد الى حلقي؛وضعتُ يدي على شفتيّ امنعه من الخروج وتدفقت دموعٌ حارقه الى عينيّ

"فلتذهب بعيداً هايدن، ولا تقترب منها مُطلقاً!" الهي رُغم صُغر حجمها هي حقاً حادة الطباع اذا تضمن الامر الفتيان!

أظهر قهقهة ساخرة قصيرة قبل أن يذهب برفقة صديقة، نظرت إليّ جوديث سريعاً "هل أنتِ بخير؟" اومأتُ أُضيق عينيّ مُحدقةً بها

أطلقت زفيراً عميقاً "اورابيل أعلم أن هذا قد يكونُ صعباً أحيانا، ولكن يجبُ عليك أن تكون صلبةً لتعيشي... لا تفقدي مشاعركِ ولكن لا تُصبحي لينةً للغاية" نطقت تُحرك يداها بعشوائيه وبقيتُ أُحدق بها بصمت

وكيف يُمكنني فعل ذلك؟

قاطعت حديثنا إحدى الفتيات التي تتسكع برفقة جوديث.. إحدى الضحايا او ما شابه.. أياً يكن تلهثُ بشدة وتتعرق كثيراً "الهي، سارا نفسٌ عميق" صاحت بها جوديث بمحاولةٍ فاشلةٍ لتهدئتها

قلبتُ عيناي وشددت من إمساكي لحقيبتي، حسنا أنا أُحب التسكع برفقة جوديث ولكني حقاً اكره أن أعيش كضحية!

"مهلاً مـ..مهلاً إنه ذلك الفتى" عقدتُ حاجباي ونظرتُ اليها "أي فتى؟" سألتُ أعقد حاجبيّ، شعرتُ بتجعيدة وجهي

"ذلك الفتى... غريبُ الاطوار الذي يستمر باللحاق بكِ؟" نطقت تلوح بيدها أمام وجهها الأحمر لتحصل على المزيد من الهواء، اشتد إنعقاد حاجبيّ واقتربت منها "نوا؟ إنه..." صمتُ وانحلت العُقدة حينما أوشكت على نطق خليلي...

𝙱𝙻𝚄𝙴 𝚂𝙼𝙸𝙻𝙴حيث تعيش القصص. اكتشف الآن