الفَصل الرَابع : شَطرِي .

568 93 43
                                    



و فِي يومٍ غائِم ، تكتَلت الغيومُ الرَمادية السماء مُخفية الشمسَ التي جاهدَت لإدخالِ دفئها للبَشر

بَينمَا رِي كانت ترتبُ بعض المُعلَبات في متجرِ البِقالة الذي تعملُ بِه 

ثوانٍ قبل ان يدخُل شخصَان المتجر ، شابٌ و فتاة ، كانا مُتشابهان 

الشابُ بدى مألوفا نوعا ما، بخُصلات شعرٍ مائلة للأحمر، قميصٌ اخضر فاقع و بنطالٌ اسود فضفاض 

- هوسوك، كن مُفيدا لمرّة و تذكر ما طَلبت مِنا الوالدةُ جلبه

- حقاً؟ لِما لا تكونين انتِ المفيدة و تتذكرِين 

الصوت،الإسم، هي تعرّفت عليه بعد ثوان من التفكير، رئيس نادِي فن الرقص في الثانوية 

و صدِيق رئيس مجلس الطلبة -كيم نامجون- الصدُوق ، حالما التقت اعيُنهما، شعرت بأقدامها تضعُف فجأة

اعينهُ اتسعت لانشات مع انفجارِها بلمعانٍ آسر كأن المجرّة وُلدت داخلها 

كانت من اشاحت بَصرها اولاً تعودُ لعملِها ببعض التوتر 

بَينما الآخر تأملها قَبل ان تصفع اُخته رأسه بعنف تعلِمُه بتذكرها لما طَلبت والدتهُما 

غَضب ؟ لا، فقط رؤية نجمتِه جَعله قادرا عن التغاضي عَن ايّ شيء حتى لو كَسر نامجون أحد نظاراته الثمينة .

♦♦

جسدِي لا يسعُ قلبِي كاملاً لِما يحمله مِن حُبٍ لكِ على عاتِقه، لذا نِصفه لكِ، لانكِ شَطرِي .

مًجدداً، كلامٌ رومانسيٌ بحت آخر يُخط على جُدران حييّها الباهتة، بلونٍ أحمر 

وضعُه لبعضِ تعابير الوجوه المُضحكة جَعلها تُقهقه بخفوت

- شُكرا لك

هتفت بصوتٍ شبه مُرتفع، تضحت على غبائها لفعلتِها، كونها بالصراخ للفراغ عبّرت عن امتنانها

غَير عالمة، ان عَاشق الشوارِع ضغط بأصابعه ضد أيسرِ صدره بابتسامة مُغرمة بالكامل، مختبئا فِي احد الزَوايا.



عاشِق  ✔.Where stories live. Discover now