الفَصل السَابع : مُخلص لعسليّتيك.

528 88 25
                                    


إن أردت نَسب صفة لقلبِي، فهو مُخلص لحبُك و قد نشرَ اوصاله فيّ لأصبح كُليّ مخلصا لك 

مخطوط بخطٍ عريضٍ مُزخرف و لون سماويٍ ناعم 

رُغم انها كانت واقفة حاملة المظّلة أسفل المطر بينما وشاحٌ رمادي عانق عنقها و الجو البارد مُحيط بها

إلا أنها شعرت بالدفئ مع كلِماته، و قَد بدأت تفكر بالبحثِ عنه مؤخراً حقا 

'مَن تكون؟' كتبت بقلمٍ أحمر اسفل كتابته مع عدة علامات إستفهام قبل ان تتأمل الجدَار الملون ثم تبتعد 

  ♦♦

كانت تقضم من شطيرتها تتجولُ بين الأروقة بملل،المعلم كان غائبا لذلك إستغلّت الأمر في الحركة قليلا

قبل أن تستمع صوت موسيقى قريبة ، رمشت تتبع اللحن الجميل مُقتربة من غرفة نادي الرقصِ 

و بِسرية كانت تسترق النظر عبر فُتحة الباب الصغيرة ، كان هناك مجموعة من الشباب و الفتيات

يتقدمُهم شابان، جونغ هوسوك و الذِي صارت تراه كثيرا هذه الأيام و رفيقه بَارك جيمين 

يرقصون، بإحتراف تام..

وعندما تبدأ الأضواء بالوَميض مثل كُشك الصور

والنجوم تَنفجر ، سنكون مضادين للهَب

عسليّتيها تَبعت حركاتهِم المتناسقة قبل ان تنزلق اعينها عُنوة عَلى صاحب القَميص الأصفر

شَبابي، شَبابي لك ، يَنطلق في السماوات يدور في الشّلالات 

أطلقت صوتا مُندهشا عندما إنطلقت حركاتٌ متناسقة من الجميع تزامنا مع قائدهم قبل ان تضغط على شفتيها بكفها 

شَبابي، شَبابي لك ، نهرُب الآن و إلى الأبد..

شَبابي، شَبابي لك ، الحقيقة وَاضحة لا أستطيع تجاهُلها 

أعينها العسلية شديدة اللمعان عادت تتعلق عَلى هوسوك عُنوة قبل ان ينبض قلبها فجأة عندما إنطلق الإيقاع

شَبابي، شَبابي ، شبابِي لك..

و تزامنا مع إنطلاق اللحن ، لمحت إبتسامة على وجههِ المُنعكس ضد المِرآة التي يُقابلونها كلهم

حركات ذراعيه و أقدامع و جسده كاملاً، شديدة التناسق بشكل خاطف للأنفاس 

لكن ما اوقف تنفسها حقا، كان وقوع عينيه عَلى عينيها ، ينظر لها مباشرة عبر المِرآة

♦♦

أكون المُخلص لعسليّتيك ، حيثما تَقع أعيني على عينيكِ ينبضُ خافقي 

و تِلك كانت إجابته على تساؤلها، بلون أصفر مائل للعسليّ ، قريب كأنه أخذ وقته في تحديد لونِ عينيها بدّقة..


عاشِق  ✔.Where stories live. Discover now